تقاريرعربي ودولى

جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم وتصعيد عسكري في سوريا: 25 قتيلًا بينهم 14 طفلًا

أعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل 25 شخصًا بينهم 14 طفلًا، إضافة إلى إصابة 66 آخرين، جراء غارات جوية استهدفت مناطق في إدلب وريفها وكذلك في ريفي حلب وحماة.

الهجمات الجوية التي نفذها سلاح الجو السوري والروسي أسفرت عن تدمير العديد من المنازل والمرافق المدنية، مما أدى إلى زيادة أعداد النازحين في هذه المناطق التي تشهد تدهورًا في الأوضاع الإنسانية.

وتستمر المواجهات العسكرية في شمال سوريا بين قوات النظام وفصائل المعارضة، حيث أدت الغارات الأخيرة إلى تفاقم الوضع الميداني بشكل حاد.

وفي سياق متصل، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة لمناقشة الوضع العسكري المتصاعد في سوريا. الجلسة تأتي في وقت تشهد فيه مدينة حلب تصعيدًا عسكريًا، حيث تمكنت بعض الفصائل المسلحة من السيطرة على أجزاء من المدينة ومناطق أخرى في الشمال السوري.

في هذه الجلسة، دعت دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين في سوريا، كما طالبت بضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية لإنهاء الأزمة.

على المستوى الدبلوماسي، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأوضاع في سوريا عبر اتصال هاتفي، حيث أكد الزعيمان دعمهما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة التحديات العسكرية.

وأضاف بيان الكرملين أن الرئيسين شددا على أهمية التنسيق بين روسيا وإيران وتركيا في إطار عملية أستانا لحل النزاع السوري. كما أشار الكرملين إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لإيجاد تسوية شاملة للأزمة.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا تواصل دعمها للرئيس السوري في جهوده للحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.

كما شددت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو تحافظ على اتصالات وثيقة مع كل من إيران وتركيا لمتابعة تطورات الوضع في سوريا. ووفقًا للوزارة، فإن روسيا لا تستبعد إمكانية عقد اجتماع ثلاثي مع إيران وتركيا في المستقبل القريب لمناقشة سبل التوصل إلى تسوية سياسية.

وفي وقتٍ لاحق، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يمثل انتهاكًا للسيادة السورية، وأنه يساهم في استمرار وجود الجماعات المسلحة والإرهابية في البلاد.

وفي مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران وتركيا تتفقان على ضرورة عدم السماح لسوريا بأن تصبح ملاذًا للجماعات الإرهابية. وأضاف أن طهران ستستمر في دعم الحكومة السورية والجيش السوري في محاربة أي تهديدات.

وفيما يتعلق بالموقف التركي، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن تصاعد الأوضاع في سوريا يعود إلى غياب الحلول الناجعة للمشاكل التي تعصف بالبلاد منذ 13 عامًا.

وأوضح فيدان أن تركيا مستعدة للإسهام في أي حوار سياسي بين الحكومة السورية والمعارضة بهدف الوصول إلى تسوية سلمية، مشيرًا إلى أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة الأزمة.

على الصعيد الميداني، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء السوري في بيان لها أن الغارات الجوية التي شنتها القوات السورية والروسية استهدفت مواقع تابعة للفصائل المسلحة في ريف حلب الشرقي.

هذه الهجمات تأتي في إطار العمليات العسكرية المستمرة ضد المعارضة المسلحة في تلك المناطق، التي تشهد صراعًا متواصلًا بين الأطراف المختلفة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى