أحمد مظهر سعدو لـ”أخبار الغد”: الثورة السورية مستمرة ولن تعود لأنها لم تذهب أبدًا
في ظل التعقيدات المستمرة التي تشهدها الساحة السورية، تبرز تساؤلات عديدة حول مستقبل الثورة السورية، وما إذا كانت لا تزال قادرة على الصمود في وجه التحديات المتزايدة.
للتعمق في هذا المشهد، أجرينا حوارًا حصريًا مع الكاتب والصحافي السوري المعارض أحمد مظهر سعدو، الذي عرف بمعارضته لنظام الأسد منذ سبعينيات القرن الماضي، ودفع ثمن مواقفه من خلال الاعتقال والسجن.
في هذا الحوار، يتحدث سعدو عن مستجدات الأحداث داخل سوريا، مسار الثورة وآفاقها، بالإضافة إلى أبعاد التدخلات الدولية، خاصة الروسية والإيرانية، وتأثيرها على المشهد العام.
كما يوجه رسالة مؤثرة للسوريين في الداخل والخارج، تؤكد أن الأمل ما زال قائمًا، وأن النصر حتمي مهما طال الطريق.
ما هو تقييمك للأحداث الأخيرة داخل سوريا؟!
ما حدث في شمال سوريا، خاصة مع الإعلان عن عملية ردع العدوان، يُعد خطوة جريئة أعادت للثورة السورية ألقها.
السوريون لم يفقدوا إيمانهم بثورتهم، فهي مستمرة حتى إسقاط النظام وإقامة دولة الحرية والكرامة.
التطورات الأخيرة، خصوصًا السيطرة على مدينة حلب بالكامل والتقدم نحو مشارف حماة، تعتبر إنجازات كبيرة لم يكن يتوقعها أحد، لكنها تعكس إرادة السوريين الصلبة.
ما مسار الثورة السورية مؤخرًا.
إعادة تحريك الثورة وهروب عناصر نظام الأسد والمليشيات الإيرانية يعكس بداية مرحلة جديدة.
تجاوز هذه المرحلة بروية وثبات قد يفتح الباب أمام تحقيق حلم السوريين بإنهاء نظام الاستبداد وبناء دولة وطنية حرة وديمقراطية ضمن الهوية العربية الجامعة”.
وماذا عن التدخل الروسي في سوريا؟!
روسيا، المشغولة بالحرب الأوكرانية، أصبحت تتحرك بحذر في سوريا، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية في يناير 2025، حيث قد يُعاد ترتيب الأولويات الدولية.
روسيا اليوم لا ترغب بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، ولذلك يظهر تدخلها في سوريا أقل حدة وتأثيرًا.
كذلك ماذا التدخل الإيراني في سوريا؟!
إيران تواجه ضغوطًا كبرى في المنطقة، خصوصًا بعد إنهاك ميليشياتها في لبنان وسوريا واستهدافها المستمر من الطيران الإسرائيلي وطيران التحالف الدولي.
تمددها الإقليمي أصبح مرفوضًا، وسيتم تقويض وجودها تدريجيًا داخل سوريا.
هل تسير الثورة السورية على الطريق الصحيح؟
الثورة السورية مستمرة ولم تتوقف يومًا.
اشتداد زخمها اليوم يعكس الوعي الجدي لدى السوريين وتمسكهم بمسارهم نحو الحرية.
سقوط عناصر النظام أمام تقدم الثوار يزيد من قوة الثورة، ونهاية سلطة آل الأسد باتت قريبة.
المحاكمات العادلة للمجرمين باتت مطلبًا شعبيًا ملحًا.
رسالتك للسوريين في الداخل والخارج.
الحق سيعود مهما طال الزمن.
على السوريين التوحد وصياغة عقد اجتماعي جديد لا يستثني أحدًا ويقيم دولة العدل وسيادة القانون.
نهاية الظلم قريبة بإرادة الشعب الصامد. لنرَ سوريا الجديدة كما نحلم بها، دولة الحرية والكرامة.