توفي اليوم اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا السابق، عن عمر 62 عامًا، وهو من أبناء مركز ديروط بمحافظة أسيوط. رحيله شكل صدمة وحزنًا كبيرًا في محافظة المنيا، حيث فقدت شخصية قيادية بارزة قدمت الكثير من الجهد والعطاء في سبيل تحسين حياة المواطنين.
تخرج اللواء أسامة القاضي من كلية الشرطة عام 1985، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجال الأمن، وعمل في البداية بمباحث المنيا قبل أن ينتقل للعمل في الأمن المركزي في القاهرة. بعدها انتقل للعمل في جهاز الأمن الوطني في محافظة القاهرة، حيث شغل منصب مدير إدارة الأمن الوطني في تلك الفترة، وهو ما أكسبه خبرة واسعة في مجال الأمن وإدارة الأمور الحساسة.
في 27 نوفمبر 2019، تولى اللواء أسامة القاضي منصب محافظ المنيا، حيث استطاع أن يحقق العديد من النجاحات على مختلف الأصعدة. وكان من أبرز إنجازاته دوره الكبير في تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تستهدف تحسين ظروف الحياة في القرى والمناطق الريفية في مصر. وقد تولى القاضي متابعة تنفيذ هذه المشروعات في محافظة المنيا، التي شهدت تطورًا ملحوظًا في مجالات عديدة بفضل هذه المبادرة.
كما أن القاضي كان له دور بارز في تطوير بنية المحافظة التحتية، حيث عمل على تحسين شبكة الطرق والمرافق العامة، وزيادة خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق النائية. بالإضافة إلى ذلك، كان حريصًا على تحسين مستوى التعليم والصحة في القرى والمدن التابعة للمحافظة، مما ساعد في تحسين جودة حياة السكان.
تميزت فترة حكمه كأحد أكبر المحافظين على مستوى الجمهورية بكفاءته في إدارة مختلف الملفات التنموية التي تخص المحافظة. فقد كان دائم السعي لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق مصالح الأهالي، وهو ما جعل عمله يحظى بشعبية وتقدير واسع من سكان المنيا.
ومن بين أبرز ملامح فترته كحاكم للمحافظة، كان اهتمامه الكبير بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل الكهرباء والمياه، فضلاً عن تطوير التعليم والصحة، وتوفير فرص العمل للشباب، وهو ما ساهم في تحسن الحياة اليومية للأهالي.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهها خلال فترة توليه، نجح اللواء أسامة القاضي في تحقيق التوازن بين متطلبات الحكومة واحتياجات المواطنين. حيث كان دائم التواصل مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمع المحلي لضمان تسريع تنفيذ المشاريع الحيوية.
وفاة اللواء أسامة القاضي أثارت حزناً كبيراً في قلوب أهالي المنيا، الذين يكنون له احترامًا بالغًا. فقد كان معروفًا بنزاهته وإخلاصه في العمل، وكان قدوة في التواضع والعمل الجاد.
فلطالما سعى لتحسين أوضاع المواطنين دون أن يتوانى في بذل كل الجهد من أجل رفعة محافظته. رحيله يمثل خسارة كبيرة على الصعيدين الإداري والشخصي.
إن إنجازات اللواء أسامة القاضي ستظل خالدة في ذاكرة محافظة المنيا، حيث يذكره الجميع بوصفه المسؤول الذي وضع بصماته في مجالات عديدة كان لها أثر واضح على التطور الذي شهدته المحافظة خلال فترة ولايته. وبالرغم من حزنه العميق بسبب وفاته، فإن جهود القاضي ستظل راسخة في التاريخ كمثال يحتذى به في الإخلاص والعمل الجاد من أجل رفعة الوطن.
رحل اللواء أسامة القاضي، ولكن سيظل إرثه حيًا في قلوب كل من عاشوا في ظل قيادته الحكيمة والمخلصة، ونسأل الله أن يلهم أسرته وأهالي المنيا الصبر والسلوان.