مصر تؤكد رفضها للوجود العسكري الإسرائيلي على الحدود مع غزة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، موقف بلاده الراسخ ضد الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، والذي تم احتلاله في مايو الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماعٍ جمع الوزير مع أمينة محمد، نائبة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إطار مشاركتها بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي يقام في العاصمة المصرية. خلال اللقاء، شدد عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في ضوء الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها السكان.
وفي بيانه، أكد عبد العاطي على “أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المتواصلة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الدعم الدولي يشكل عاملاً حيويًا لحل الأزمات الإنسانية المستمرة والحد من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار الوزير إلى أن مصر كعادتها ستظل في موقفها الثابت تجاه فلسطين وتدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد على “أهمية قيام المشاركين في المؤتمر بتوجيه رسالة سياسية حاسمة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
كما سلط عبد العاطي الضوء على “مساعي القاهرة المستمرة لتحقيق وقف لإطلاق النار” في غزة، مجددا التزام مصر بمواصلة تعاونها الدائم مع الأمم المتحدة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد “رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبمحور فيلادلفيا، وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية”.
وأعرب عبد العاطي عن دعم مصر لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ورفضها للقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية.
وفي الإطار عينه، طالب المنظمة الأممية باستمرار دعمها للمفوض العام للأونروا، وعدم القبول بأي مقترحات تستهدف استبدال الوكالة.
وبدعم أمريكي، تواصل “إسرائيل” ارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.