عربي ودولى

خروقات متبادلة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله

أطلق حزب الله قذيفتي هاون على جبل دوف للمرة الأولى منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال. وانفجرت القذيفتان في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات، ولكن الإعلان السريع للحزب عن مسؤوليته عكس نيته الواضحة: “ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية”، بحسب وصفه.

وحسب “يديعوت أحرنوت” العبرية، فيرى مراقبون أن هذا التحرك “رمزي” من حيث التصعيد الميداني، لكنه يحمل رسائل سياسية وعسكرية تهدف إلى إبراز قدرة التنظيم على الردع، والتأكيد على حضوره في معادلة الرد مقابل الرد. ويُعد جبل دوف نقطة تماس تقليدية، كمساحة اختبار للضغوط المتبادلة، إذ يخلو من المستوطنات ولا يملك سياجًا حدوديًا واضحًا.

على الجانب الآخر، رفضت إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها بالانتهاك، معتبرة أن الخروقات تأتي من حزب الله نفسه، ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، وجود مقاتلي حزب الله جنوب نهر الليطاني بأنه “الانتهاك الأساسي” للتفاهمات، مشددًا على أن إسرائيل لن تقبل عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 أكتوبر 2023.

وتؤكد دولة الاحتلال أن ردودها تندرج ضمن إطار “تنفيذ الاتفاق”، مشيرة إلى أن أي تحركات ضد تهديدات فورية أو نقل أسلحة مشبوهة من قبل حزب الله مبررة ضمن هذا السياق. ومع ذلك، تشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أن إسرائيل تنفذ عملياتها وفق تفاهمات أوسع تشمل تنسيقًا غير مباشر مع الولايات المتحدة وفرنسا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى