نعيم قاسم: انتصارنا فاق 2006 ودعمنا لفلسطين مستمر
أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن الحزب حقق انتصاراً كبيراً على الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على استمرار الدعم لفلسطين وبأشكال مختلفة. جاء ذلك في كلمته الأولى بعد وقف إطلاق النار في لبنان قائلاً: “قررت أن أعلن كنتيجة بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو 2006”.
وقدم قاسم 5 تعهدات لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب، من بينها “المساعدة في إعادة الإعمار، وإكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية”، معبراً عن أمنيته في تحقيق ذلك في الموعد المحدد في 9 يناير المقبل. وأضاف: “عملنا الوطني سيكون بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، كما سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد على قاعدة اتفاق الطائف”.
وقال إن حضور الحزب في الحياة السياسية والاجتماعية سيكون فاعلاً ومؤثراً بما يواكب ظروف البلد. وأفاد: “انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرك”.
وأشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أن “إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في معركتها مع لبنان، نتيجة الضربات التي وجهها إليها الحزب”. ولفت إلى أن “هناك مئات الآلاف نزحوا من شمال إسرائيل، وبسبب صمود المقاومة انسد الأفق لدى تل أبيب”.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار قال: إنه “ليس معاهدة وليس اتفاقاً جديداً يتطلب توقيعاً من دول، بل هو برنامج إجراءات له علاقة بتنفيذ القرار 1701”. وأوضح أن الاتفاق يؤكد خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني ليتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة”، مؤكداً أن “حزب الله سينسق مع الجيش اللبناني”.
ونوه قاسم في كلمته بأن “الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع”. يأتي ذلك مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و”إسرائيل” حيز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر الأربعاء الماضي، لينهي المعارك بين الجانبين التي استمرت منذ 8 أكتوبر 2023.