أكد وائل جمعة نجم منتخب مصر والنادي الأهلي السابق أن مشاركة الأهلي في بطولة كأس القارات للأندية التي ستُقام في قطر في الشهر المقبل تشكل خطوة قوية نحو تعزيز مسيرة النادي العريقة التي لا تتوقف عن تحقيق الإنجازات،
وتابع أن المشاركة في هذه البطولة تمثل شرفاً ودفعة معنوية كبيرة لنادي القرن في أفريقيا، حيث أن الأهلي أصبح على أتم الاستعداد للتنافس على مستوى عالمي، وهو الأمر الذي يعكس مدى تطور النادي وتحقيقه لنجاحات متواصلة ترفع رأس جماهيره وتزيد من فخرهم بالنادي، الذي يُعد واحداً من أبرز وأشهر الأندية على مستوى العالم في الفترة الحالية.
وأشار جمعة إلى أن كأس القارات للأندية هي واحدة من البطولات التي تمثل استمراراً لما حققته دولة قطر في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى على مدار السنوات الماضية، حيث أصبحت قطر واحدة من أبرز الدول المستضيفة للبطولات الدولية التي تجمع أفضل الأندية من جميع أنحاء العالم.
وأكد أن هذه البطولة ستعمل على تسليط الضوء على الأندية العربية بشكل أكبر في المحافل الدولية، كما أن هذا الحدث الرياضي الكبير سيكون له تأثير إيجابي على كرة القدم العربية بصفة عامة، حيث ستسعى الأندية العربية للارتقاء بمستوى أدائها لتحقيق طموحاتها والتواجد في الساحة العالمية جنباً إلى جنب مع الأندية العالمية الكبرى.
وأضاف جمعة أن الأندية العربية ستستفيد بشكل كبير من هذا التنافس في تطوير أسلوب لعبها وزيادة التفاعل مع البطولات الدولية الكبرى، مؤكداً أن استضافة قطر لهذه البطولة تعدّ إضافة مهمة للرياضة العربية بشكل عام، وأن هذه التجربة ستكون حافزاً لجميع الأندية العربية للسعي نحو التطور والتحسن في المستوى العام، خاصة أن الفرق العربية باتت تملك إمكانيات قوية وأسطورية من حيث اللاعبين والمدربين.
وأوضح أن الأهلي قادر على التنافس في مثل هذه البطولات الكبرى، وأنه لا مكان له سوى القمة وأنه يجب أن يكون دائماً في مقدمة التحديات على مستوى الأندية.
كما عبّر وائل جمعة عن أمله بأن يقدم النادي الأهلي أفضل أداء في هذه البطولة، بما يحقق تطلعات جماهيره ويسعد محبيه، مؤكداً أن مسيرة الفريق الحافلة بالألقاب والإنجازات تمنح الجماهير الأمل في إمكانية تحقيق نتيجة مميزة في بطولة كأس القارات للأندية.
وأوضح أنه يتمنى أن يكون التوفيق حليفاً للفريق في مسعاه للعبور إلى المباراة النهائية وملاقاة حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ريال مدريد الإسباني، في حال اجتاز الأهلي منافسيه بنجاح، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لكل مشجعي الفريق الأحمر.
ووصف وائل جمعة نفسه بأنه عاشق للنادي الأهلي، وأشار إلى أن الأهلي بالنسبة له ليس مجرد نادي رياضي، بل هو كيان يملك معاني عظيمة تتجاوز كرة القدم، حيث يمثل ظاهرة اجتماعية كبيرة لها تأثير كبير في مصر وفي الوطن العربي ككل.
وأضاف أن الأهلي يمثل قصة نجاح وعراقة تحمل قيماً نبيلة تُدرس في مختلف أنحاء العالم، وهو ليس فقط نادي رياضي بل مؤسسة اجتماعية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهو الأمر الذي يجعل النادي الأهلي قيمة كبيرة لدى جماهيره في كل مكان.
وتحدث جمعة عن علاقته بالأهلي قائلاً إن النادي الأحمر هو محور حياته، وهو الحلم الذي تحقق والواقع الذي عايشه طوال سنوات.
قال جمعة: “الأهلي هو كل شيء في حياتي، هو الماضي والحاضر والمستقبل، هو السعادة التي عاشها كل من ارتدى القميص الأحمر، والأمل لكل من يحلم بأن يكون جزءاً من هذه المنظومة العظيمة.”
وتُعدُّ هذه التصريحات شهادة حية على العلاقة الوثيقة التي تربط وائل جمعة بالنادي الأهلي، حيث يعتبر نفسه جزءاً لا يتجزأ من تاريخ النادي الذي شهد فيه أبرز فترات حياته الرياضية.
وتابع جمعة أن جماهير الأهلي تظل دائماً مصدر قوة وسند للفريق، وهم منبع الحافز للاعبين في كل مرحلة من مراحل المنافسات الرياضية الكبرى، سواء داخل القارة الأفريقية أو على المستوى الدولي.
أما عن الإنجازات التي حققها جمعة مع النادي الأهلي، فقد أكد أن مشواره مع الفريق كان مليئاً بالتحديات والإنجازات التي تعكس قدرة النادي على البقاء في القمة مهما كانت الظروف.
وأضاف أنه فخور بما حققه مع الأهلي على مدار سنوات طويلة، وخصوصاً الفوز بستة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا بالإضافة إلى فوز الفريق بعدد كبير من البطولات المحلية والعالمية.
وأشار إلى أنه مهما كانت الإنجازات السابقة، فإن المردود الإيجابي للفريق في المستقبل سيكون حافزاً للاعبين الحاليين والجماهير على السواء لمواصلة التطلع لتحقيق المزيد من البطولات والتاريخ.
وختاماً، تُعتبر المشاركة في كأس القارات للأندية واحدة من أبرز المحطات في تاريخ النادي الأهلي، حيث سيواجه الفريق مجموعة من الأندية الكبيرة، ويأمل جماهيره في أن يقدم الفريق الأحمر صورة مشرقة للكرة المصرية والعربية أمام العالم.
ومن المقرر أن يخوض الأهلي مباراة كأس التحدي يوم السبت 14 ديسمبر في استاد 974 في قطر، حيث سيلتقي الفريق مع الفائز في ديربي الأميركيتين الذي سيجمع بين باتشوكا المكسيكي وبطل كأس ليبرتادوريس في المباراة التي ستُجرى في نفس الاستاد يوم 11 ديسمبر.
هذه التحديات ستكون فرصة جديدة أمام الأهلي ليحقق إنجازات جديدة ويثبت للعالم أن فريقه لا يزال في قمة التحدي، ولا أحد يستطيع الوقوف في طريقه نحو المجد.