فلسطين

جندي إسرائيلي يكشف عن دمار غزة: “إسرائيل لن تخفي ما فعلته”

كشف جندي احتياط إسرائيلي، في رسالة نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

وأكد أن هذا الدمار سيظل شاهدًا على ما وصفه بـ”الهياج الجامح” الذي لن يتمكن الإسرائيليون من محوه خلال مئة عام.

صور الدمار: شوارع بلا حياة ومبانٍ مدمرة

في وصفه للمشاهد بغزة، أشار الجندي إلى أكوام من الحجارة والركام في كل اتجاه، مباني مدمرة بالكامل، وحي كامل لم يتبق منه سوى القليل.

وقال إن صورًا أرسلها لأفراد عائلته أثارت تساؤلاتهم حول سبب بقاء بعض المباني قائمة، مؤكدًا أن هذا الدمار يجب أن يصل صداه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي.

الأسلحة الأمريكية والحرب على غزة

تحدث الجندي عن دور الأسلحة الأمريكية في تمكين الجيش الإسرائيلي من تنفيذ هذه العمليات، موضحًا أن الطائرات المقاتلة والمدفعية التي تستخدمها إسرائيل تساهم في تصعيد الدمار بحجة حماية الجنود، معتمدين على الحد الأدنى من القوة البشرية.

الحياة وسط الأنقاض

وصف الجندي كيف يحاول الفلسطينيون العيش وسط الدمار، حيث شاهد أشخاصًا يجمعون الخشب من الركام وآخرين يحاولون الخبز رغم الظروف القاسية.

وتساءل عن مصدر القوة الذي يدفعهم للاستمرار وسط نقص في الغذاء والمياه النظيفة، بالإضافة إلى الظروف الإنسانية الصعبة.

شهادة على الكارثة الإنسانية

أكد الجندي أن الحكومة الإسرائيلية لا تدرك حجم الدمار الذي يعانيه الجنود والمدنيون على حد سواء، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ليست سوى بداية لجولات جديدة من العنف.

وأوضح أن المشكلة الرئيسية دبلوماسية وليست عسكرية، ما يعني استمرار الصراع لفترة طويلة.

نداء للمجتمع الدولي

واختتم الجندي رسالته بالتأكيد على ضرورة كشف الحقائق للإسرائيليين أولاً، قبل الحديث عن الإدانة الدولية.

وأشار إلى أن الدمار في غزة هو قضية داخلية تخص الإسرائيليين بقدر ما تخص الفلسطينيين.

جريمة بحجم القنبلة الذرية

بحسب تقديرات حكومة غزة، فإن المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على القطاع تعادل 5 أضعاف القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما.

ووصفت منظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي هذا الدمار بأنه يمثل إبادة شاملة بدعم من السلاح الأمريكي وصمت المجتمع الدولي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى