كشفت مصادر مطلعة أن الاتصالات بين مصر وإسرائيل بشأن التهدئة في قطاع غزة لا تزال متوقفة، على الرغم من التقارير التي تحدثت عن تحركات مصرية جديدة في هذا الصدد.
وذكرت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق أن وفداً أمنياً مصرياً كان يعتزم زيارة إسرائيل لإحياء جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه المعلومات لم تؤكدها أي جهات رسمية حتى الآن.
الآراء السياسية بشأن تطورات الحرب في غزة
في سياق التطورات، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس مركز سعود زايد، لموقع “أخبار الغد”، أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح مؤخرًا بأن الولايات المتحدة ستعمل بالتنسيق مع مصر وقطر وتركيا خلال الأيام المقبلة بهدف إنهاء الحرب في غزة، التي دخلت شهرها الرابع عشر.
وأضاف عثمان أن حركة حماس لا تزال متمسكة بمطالبها بوقف شامل للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، بينما تصر إسرائيل على هدنة مؤقتة تركز على تحرير الرهائن قبل العودة إلى العمليات العسكرية.
إمكانية وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى
من جهته، أشار اللواء رضا يعقوب، الخبير العسكري، إلى أن الحديث عن جهود التوصل إلى صفقة في غزة عاد إلى الواجهة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال يعقوب إن الرئيس الأميركي بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأوضح له أنه يمكن تحقيق تقدم في ملف الرهائن في غزة بفضل اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أشار يعقوب إلى أن مصادر إسرائيلية وأميركية تتحدث عن إمكانية تنفيذ مرحلة أولى من صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاق عدد محدود من الرهائن المحتجزين في غزة.
ومع ذلك، أكد مصدر في “الكابينيت” الإسرائيلي أن نتنياهو لن يخضع لمطالب وقف الحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع، مشيرًا إلى أن التطورات الميدانية والسياسية تشكل تحديات كبيرة للوصول إلى حل شامل في ظل تضارب المواقف الإقليمية والدولية حول التصعيد في غزة.