المعارضة السورية المسلحة تواصل تقدمها في حلب وإدلب وتسيطر على مواقع استراتيجية
في تصعيد ميداني جديد، سيطرت المعارضة السورية المسلحة اليوم الجمعة على الكلية العسكرية وكلية المدفعية في حي الزهراء بمدينة حلب، بعد أن بسطت سيطرتها على ريف المدينة الغربي بالكامل.
كما تمكنت القوات المعارضة من السيطرة على الساحة الرئيسية وسط حلب و14 حيًا سكنيًا غربي وجنوبي ووسط المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت المعارضة دخول مقاتليها إلى مركز البحوث العلمية في حلب الجديدة، ليقتربوا من مركز المدينة بمسافة كيلومترين فقط بعد كسر الخطوط الدفاعية لقوات النظام في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء.
من جهة أخرى، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مدينة سراقب في إدلب، بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري وحلفائه، ما أسفر عن انسحاب قوات النظام من المدينة إثر تكبدها خسائر فادحة.
وتعد سراقب نقطة تقاطع رئيسية لطريقي “إم 4″ و”إم 5” الإستراتيجيين، ما يعزز مكانة المعارضة في شمال سوريا.
الغارات الروسية والسورية استهدفت مواقع المعارضة في إدلب وحلب، حيث شن الطيران الحربي 23 غارة جوية، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وتدمير منشآت.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 200 مسلح في محافظتي حلب وإدلب خلال يوم واحد.
في المقابل، أصر الجيش السوري على مواصلة التصدي للهجوم في ريفي حلب وإدلب، بينما وصلت تعزيزات إلى مدينة حلب لتقوية الدفاعات.
هذا التصعيد العسكري يأتي في إطار معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها المعارضة السورية رداً على الاعتداءات المتصاعدة من قبل النظام السوري وحلفائه، ويُتوقع أن تزداد المواجهات في الأيام المقبلة مع تدخل روسيا وإيران لدعم النظام السوري.