مصر وقطر: جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني
في إطار المساعي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، لبحث سبل وقف إطلاق النار وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها القطاع.
وأكد الطرفان على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
جهود مشتركة لإنهاء التصعيد
وفقًا للمحلل السياسي د. محمود الهاشمي، استعرض الاجتماع المصري-القطري الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون شروط إلى غزة.
كما شدد الجانبان على أهمية إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تحمي الشعب الفلسطيني وتحافظ على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
تعزيز التعاون الإقليمي
من جانبه، أكد د. عباس الزيدي، المحلل السياسي الدولي، أن اللقاء لم يقتصر على الوضع في غزة، بل امتد ليشمل دعم استقرار لبنان، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار هناك.
وأشار إلى أهمية تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، لضمان أمن وسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
دعم إنساني مشترك
وأشار الزيدي إلى تقدير الجانب القطري للجهود المصرية المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، لافتًا إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا وزاريًا لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.
ويُتوقع أن يشكل هذا المؤتمر خطوة فعالة في دعم الفلسطينيين داخل القطاع وتخفيف معاناتهم.
نحو تهدئة شاملة
يجسد التعاون المصري-القطري خطوة ملموسة نحو تخفيف التوترات في المنطقة، من خلال تعزيز الجهود الإغاثية والإنسانية والعمل على تحقيق تهدئة شاملة تسهم في استقرار المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.