المستشار رمضان عزام لـ”أخبار الغد”: قضية اللاجئين في مصر تتحول إلى تحدٍّ للأمن القومي
أكد المستشار رمضان عزام، الخبير في الشؤون الدولية، أن قضية اللاجئين في مصر تجاوزت كونها قضية إنسانية لتصبح تحديًا يخص الأمن القومي.
وأوضح عزام في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد” أن عدد اللاجئين والمقيمين الأجانب في مصر بلغ حوالي 9 ملايين شخص من 133 دولة، أي ما يمثل 8.7% من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة، ما يشكّل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية.
أرقام تضاعفت وتأثيرات ملحوظة
أشار عزام إلى تقرير المنظمة الدولية للهجرة في أغسطس 2022، الذي قدّر عدد المهاجرين واللاجئين في مصر بـ9 ملايين قبل أزمة اللاجئين السودانيين.
وفي المقابل، أشار تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير 2023 إلى وجود 840 ألف لاجئ وطالب لجوء فقط، بزيادة 64% مقارنة بعام 2022.
وأضاف أن هذا التفاوت بين الأرقام يعكس التحدي الكبير الذي تواجهه الدولة المصرية في التعامل مع هذه الأعداد المتزايدة، خصوصًا في ظل استضافتهم داخل المجتمع المصري وتقديم خدمات أساسية مدعومة، مثل المياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية، دون احتجازهم في مخيمات كما هو الحال في دول أخرى.
المقارنة مع الدعم الدولي
لفت عزام النظر إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات تفوق 20 مليار يورو لتركيا مقابل استقبال 3 ملايين لاجئ فقط، أغلبهم في مخيمات على الحدود.
في المقابل، تستضيف مصر أعدادًا أكبر بكثير وتسمح لهم بالاندماج في المجتمع بحرية، مع تحمل كامل تكاليف الخدمات دون دعم دولي يوازي هذا الجهد.
نهج فريد رغم التحديات
واختتم عزام تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تعتمد نهجًا إنسانيًا متميزًا في التعامل مع اللاجئين، رغم الضغط الكبير على الموارد والاقتصاد.
إلا أن استمرار هذا النهج يحتاج إلى دعم دولي أكبر لتحقيق التوازن بين متطلبات الأمن القومي والتزامات الدولة الإنسانية.