عربي ودولى

جنوب إفريقيا: محاسبة إسرائيل على قتل الأطفال ليست معاداة للسامية

قال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا رونالد لامولا، الثلاثاء، إن المطالبة المحاسبية على مقتل عدد لا يحصى من الأطفال الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية، “ليس معاداة للسامية”. جاء ذلك خلال في كلمة خلال مشاركته في فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة بريتوريا، العاصمة الإدارية لجمهورية جنوب إفريقيا.

وأضاف لامولا أنه لا يمكن اعتبار أي انتقاد لإسرائيل معاداة للسامية، وأشار إلى أن “استجواب المسؤول عن عدد لا يحصى من جثث الأطفال التي وجدت بين أنقاض المنازل التي دمرتها القنابل الإسرائيلية، ليس عملا من أعمال معاداة السامية، بل دعوة عميقة لضمير الإنسانية، ونداء من أجل العدالة.

وأكد أن عبارة نيلسون مانديلا، التي جاء فيها أن “جنوب إفريقيا لن تكون حرة ما لم تتحرر فلسطين”، تلخص وجهة نظر جنوب إفريقيا بشأن القضية الفلسطينية. وشدد أن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني لم يبدأ العام الماضي، كما يروج له البعض، ولا بإيعاز من دولة أخرى.

وأوضح لامولا أن الحل العادل والمنصف للقضية الفلسطينية شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، ووصف الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بـ “الإبادة الجماعية”.

وأشار لامولا إلى أن 10 دول، من بينها تركيا، انضمت إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2023. وأضاف “وجدت المحكمة أن الأدلة على الإبادة الجماعية معقولة وأمرت باتخاذ تدابير مؤقتة”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى