عسكرة البحر الأحمر: تهديد للتجارة العالمية والاقتصاد المصري
حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من التداعيات الخطيرة لاستمرار عسكرة البحر الأحمر، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا لحركة التجارة العالمية والاقتصاد المصري.
جاء ذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، حيث ناقش الطرفان التصعيد المستمر في المنطقة وما وصفه عبد العاطي بـ”الأوضاع الكارثية”.
وأشار الوزير إلى أن عسكرة البحر الأحمر تؤدي إلى أضرار جسيمة على الاقتصاد العالمي، مشددًا على أن مصر، بحكم موقعها الاستراتيجي، تُعد الأكثر تضررًا نتيجة توقف أو تعثر حركة الملاحة.
تداعيات التصعيد على الملاحة والتجارة
رصدت أخبار الغد آراء خبراء سياسيين حول التصعيد في البحر الأحمر وتأثيراته:
أوضح د. ممدوح فراج، المحلل السياسي، أن التصعيد الحالي يؤثر بشدة على حركة الملاحة الدولية، مشيرًا إلى انخفاض كبير في عائدات قناة السويس نتيجة لهذا الوضع.
ولفت إلى أن الهجمات المتكررة، خاصة تلك التي تنفذها جماعات مثل الحوثيين، أدت إلى شبه توقف للملاحة، مما زاد الضغط على منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد د. إسماعيل العوامي، الكاتب المتخصص في الشأن الإقليمي، أن معالجة جذور المشكلة تتطلب التوصل إلى حلول سياسية شاملة.
وبيّن أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان يوفر الذريعة لبعض الأطراف لمواصلة التصعيد في البحر الأحمر.
موقف الدول العربية
في ظل هذه التطورات، اتفقت الدول العربية، بقيادة مصر، على ضرورة العمل المشترك لخفض التصعيد.
ودعت إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المناطق المشتعلة، بما في ذلك غزة ولبنان، لتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
يشكل التصعيد في البحر الأحمر تهديدًا خطيرًا للتجارة العالمية والأمن الإقليمي. ومع التضرر الواضح للاقتصاد المصري نتيجة الاضطرابات في الملاحة الدولية، يبدو أن الحل يكمن في معالجة الأسباب الجذرية للصراعات بالمنطقة، مع تعزيز التعاون العربي لخفض التصعيد والحفاظ على استقرار الممرات المائية الاستراتيجية.
