الظاهرة الإماراتية تهيمن وتستحوذ على آلاف الأفدنة الزراعية في مصر، والذباب الإلكتروني يحتفل بتفاقم أزمة الأمن الغذائي!
تحتل شركة الظاهرة الإماراتية، المتخصصة في الاستحواذات الزراعية، صدارة النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتعرض لانتقادات واسعة نتيجة نشاطها في مصر. ورغم هذه الانتقادات، تسلط الدعاية الإلكترونية المدعومة من لجان السيسي الضوء على إنجازات الشركة وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المصري.
في تقرير نشر بتاريخ 24 نوفمبر على موقع “الزراعي اليوم”، زعم التقرير أن شركة الظاهرة – مصر ساهمت بشكل كبير في خفض فاتورة الاستيراد الحكومية ودعم الاقتصاد المحلي. وقد أوضح رئيسها التنفيذي، رؤوف توفيق، أن الشركة قدّمت 450 ألف طن من القمح إلى الصوامع الحكومية، مما ساهم في توفير أكثر من 250 مليون دولار من الفاتورة الحكومية.
وأشار توفيق إلى أن الشركة تساهم في تحقيق توازن في سوق العملات الصعبة من خلال تصدير المحاصيل، مثل الحمضيات، إلى الأسواق الخارجية. وأكدت الشركة انضمامها إلى قائمة أكبر 10 شركات منتجة ومصدرة للحمضيات في مصر.
ومن جانب آخر، ألمح توفيق إلى مفاوضات قائمة مع الحكومة للحصول على 80 ألف فدان جديدة من الأراضي، متوقعا استثمارات قيمتها 200 مليون دولار لهذه الأراضي. وأفاد أن الشركة تستهدف استصلاح 2000 فدان خلال 2025 و2026 باستثمارات تبلغ 400 مليون جنيه.
ورغم هذه التصريحات، تساءل ناشطون عن مدى استفادة المصريين من هذه الاستثمارات، حيث يرى الكثيرون أن الشركة الإماراتية تستفيد من موارد مصر في استيراد القمح، ما يثير التساؤلات بشأن الوضع الاقتصادي الوطني.
وتشير المعلومات إلى أن الشركة تزرع 70 ألف فدان من القمح في مصر، بالإضافة إلى 181 ألف فدان مزروعة بنجر السكر، وهو ما يعكس حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاع الزراعي المصري.
“نحن نسعى لتطوير الاقتصاد المصري من خلال استثماراتنا، لكن من المهم أن يتم ذلك بطريقة تفيد الشعب المصري”، قال رؤوف توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة – مصر.