تقاريررياضة

فساد وتقاعس رئيس حزب الوفد يهددان مستقبل البطل الرياضي أشرف العظيني

في الوقت الذي يسعى فيه الشباب الواعد من ذوي الهمم لتحقيق النجاحات في مختلف المجالات رغم التحديات الكثيرة، نجد أن تقاعس وفساد رئيس حزب الوفد يشكل عائقاً أمام هؤلاء الشباب.

وفي مقدمة هؤلاء البطل الرياضي أشرف محمد أحمد العظيني، ابن قرية الوقائية التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والذي يواجه تجاهلاً من حزب الوفد رغم إنجازاته المبهرة في الرياضة والفن والإبداع.

العظيني ليس مجرد رياضي بل هو رمز للتميز في مختلف المجالات، حيث حصل على المركز الأول في بطولة تنس الطاولة لذوي الهمم في الأندية العربية المقامة في القاهرة لعام 2023، وهو أيضاً حاصل على المركز الثالث في البطولة الدولية العالمية لتنس الطاولة التي أقيمت بالقاهرة موسم 2023، إلى جانب المركز الثالث في بطولة كأس أمم أفريقيا لتنس الطاولة لذوي الهمم موسم 2021 – 2022.

رغم هذه الإنجازات الكبيرة، نجد أن حزب الوفد، الذي يفترض أن يكون داعماً لشبابه وأعضائه، لا يقدم الدعم المطلوب، بل ويعاني من حالة فساد إداري تقف حجر عثرة في طريق الموهوبين.

رئيس الحزب الذي يتقاعس عن تقديم أي مساندة أو دعم حقيقي لأعضائه، يبدو أنه مشغول بالمصالح الشخصية والفساد المالي والإداري الذي يعصف بالحزب.

هذا التقاعس والإهمال لا يقتصر على الشباب المبدع في مجال الرياضة فحسب، بل يمتد ليشمل كل من يحاول تحقيق إنجاز في مجالات أخرى كالفن والثقافة والابتكار.

أشرف العظيني ليس فقط رياضياً متميزاً، بل هو أيضاً فنان موهوب حاصل على المركز الأول في الرسم الإبداعي بمعرض كوين الدولي بالقاهرة، وهو الآن مرشح للمسابقة الدولية التي ستقام في الشارقة في مارس 2025.

إن مثل هذه الإنجازات تستحق الاحتفاء والتقدير من كل الجهات، بما في ذلك حزب الوفد الذي لم يقدّم حتى اليوم الدعم الكافي لأحد أعضائه البارزين. بل نرى أن الحزب أصبح مرتعاً للفساد والتلاعب، مما جعل الكثير من أعضائه يشعرون بالإحباط.

هذا الشباب الواعد الذي حصل على ليسانس دراسات إسلامية من جامعة الأزهر قسم لغة عربية، لا يكتفي بالنجاحات الأكاديمية فقط، بل يتفوق في عدة مجالات منها الديكور، حيث حصل على الدبلومة الإيطالية في أعمال الديكور من شركة فرانك رسو.

هذا الشاب الذي يمتلك مهارات متعددة مثل الديكور والرسم والرياضة، كان يجب أن يكون نموذجاً يحتذى به في حزب الوفد، لكن الفساد المستشري في الحزب يمنع مثل هذه النماذج من الحصول على الدعم والتقدير الذي يستحقونه.

من المؤسف أن نرى حزب الوفد الذي كان له تاريخ طويل في دعم الشخصيات الوطنية، يتحول إلى مؤسسة تعاني من فساد واضح وتهمل أعضائها المميزين مثل أشرف العظيني.

هذا الشاب الذي حصل على لقب أفضل مائة شخصية لعام 2023 من أكاديمية فواز للثقافة والفنون والأدب العربي، عضو أيضاً في اتحاد شباب العرب للإبداع والابتكار التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية.

كيف يمكن لحزب يمتلك هذه الكوادر الشابة المبدعة أن يغرق في الفساد والتقاعس دون أن يقدم لهم أي دعم أو مساندة؟

الفساد في حزب الوفد لا يقتصر على التجاهل وعدم دعم الأعضاء البارزين، بل يمتد ليشمل جوانب مالية وإدارية أخرى. إن إهمال الحزب لأحد أعضائه الذين يمثلون نموذجاً يحتذى به، خاصة في مجال ذوي الهمم، هو دليل واضح على هذا الفساد.

فالرياضي أشرف العظيني الذي حصل على المركز الثالث في بطولة كأس أمم أفريقيا لتنس الطاولة لذوي الهمم موسم 2021 – 2022، وشارك في العديد من البطولات الدولية والمحلية، لا يلقى أي دعم من الحزب، مما يثير تساؤلات حول مصير الحزب ومستقبله إذا استمر في هذا النهج الفاسد.

ليس من المقبول أن يبقى رئيس حزب الوفد متجاهلاً لهذه الإنجازات، خاصة وأن العظيني حصل على العديد من البطولات المحلية والدولية في تنس الطاولة، وكان يمثل مصر في المحافل الدولية.

هذا الشاب الذي يحمل اسم مصر عالياً في البطولات الرياضية والفنية، لا يلقى أي اهتمام من قيادة حزبه، مما يثبت أن الفساد المستشري في الحزب وصل إلى مستويات لا تطاق.

يعد أشرف العظيني مثالاً حياً للشباب الموهوب والطموح الذي يسعى للنجاح في ظل ظروف صعبة. ورغم كل تلك التحديات، يواصل حصد الألقاب والإنجازات.

فمن يحصل على بطولة الجمهورية لعدة سنوات في تنس الطاولة لذوي الهمم باسم نادي متحدي الإعاقة بمركز الدلنجات، يجب أن يلقى كل الدعم والتقدير من حزبه ومن كل الجهات المعنية. لكن ما يحدث هو العكس، حيث يقف حزب الوفد عاجزاً أمام تقديم أي دعم لهذا البطل أو حتى الاعتراف بإنجازاته.

إن استمرار هذا الفساد والتقاعس من رئيس حزب الوفد يجعلنا نتساءل عن مصير هذا الحزب الذي كان يوماً ما رمزاً للنضال الوطني. كيف لحزب كان له تاريخ مشرف أن ينحدر إلى هذا المستوى من الفساد؟ وكيف لأعضائه أن يستمروا في تحمل هذا الوضع؟

إن الأمل معقود على أن ينهض الحزب من جديد ويعود لدوره الوطني والتاريخي في دعم الشباب الواعد مثل أشرف العظيني، الذي يجب أن يكون قدوة للجميع في الإصرار على النجاح وتحقيق الأهداف رغم كل العراقيل

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى