انفجارات تهز حيفا والكريوت وقصف إسرائيلي عنيف يستهدف بيروت وشمال قطاع غزة
استفاقت مناطق محيط حيفا والكريوت على وقع أصوات انفجارات قوية بعد تفعيل صفارات الإنذار محذرة من هجمة صاروخية قادمة من لبنان هذه التطورات تأتي في إطار التصعيد المستمر والمتزايد في المنطقة حيث اندلعت الاشتباكات منذ أسابيع مع إطلاق الصواريخ المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كثف من غاراته الجوية مستهدفاً عدة مواقع في لبنان وقطاع غزة
الاحتلال الإسرائيلي وسع عملياته العسكرية في لبنان إذ شنت طائراته الحربية غارات جوية عنيفة مستهدفة مناطق سكنية مكتظة بالمدنيين في العاصمة بيروت حيث تعرض شارع النويري في قلب المدينة لهجمات مدمرة أصابت عدداً من المنازل المأهولة بالسكان وأسفرت عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين هذه الضربات الجوية التي نفذتها قوات الاحتلال تأتي في سياق الرد الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية المتكررة التي انطلقت من جنوب لبنان مستهدفة المدن والبلدات الإسرائيلية
وفي الوقت الذي تركزت فيه الغارات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت لم تتوقف آلة القتل الإسرائيلية عن مواصلة استهداف قطاع غزة بشكل مكثف حيث قامت قوات الاحتلال بتوجيه ضربات متتالية إلى شمال القطاع مما أسفر عن دمار واسع النطاق في البنية التحتية والأحياء السكنية
منطقة شمال غزة تعرضت لهجوم وحشي أسفر عن مقتل ثلاثة شهداء على الأقل بالإضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة إثر استهداف الاحتلال لثلاثة منازل كان يقيم بها نازحون فروا من مناطق أخرى بسبب القصف المستمر
الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تركزت بشكل أساسي في محيط دوار أبو شرخ ومنطقة الفالوجا شمال القطاع حيث استخدمت قوات الاحتلال أحدث تقنياتها العسكرية لنسف المربعات السكنية في هذه المناطق مما أدى إلى تدميرها بالكامل ووقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين في الوقت الذي تواجه فيه المستشفيات في القطاع أزمة إنسانية خطيرة نتيجة تزايد أعداد المصابين وتفاقم الأوضاع الصحية وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والمستلزمات الأساسية
كما استهدف الاحتلال مدينة غزة نفسها إذ تعرضت ثلاثة منازل لقصف مباشر مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في الوقت الذي كانت هذه المنازل تؤوي نازحين فارين من العنف الدائر في القطاع هذا الاستهداف الوحشي أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء بينما يرقد الجرحى في المستشفيات في ظروف إنسانية بالغة السوء
وفي مخيم النصيرات للاجئين لم يكن المشهد أقل ترويعاً حيث تعرض المخيم لقصف جوي مكثف أدى إلى دمار واسع النطاق في المنازل التي يسكنها مئات العائلات النازحة من المناطق الحدودية والتي تركت منازلها بحثاً عن ملاذ آمن إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك لهم مجالاً للبقاء في أمان حيث أصيب عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء إثر انهيار المباني فوق رؤوس ساكنيها
وفي خان يونس جنوب القطاع شن الاحتلال غارات جوية عنيفة استهدفت مخيم خان يونس للاجئين حيث قامت طائراته الحربية بتدمير عدد من المنازل فوق ساكنيها مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين الذين كانوا قد فروا إلى المخيم هرباً من القصف المستمر على مناطقهم الأصلية وقد ارتفعت أعداد الضحايا في خان يونس بشكل كبير في الساعات القليلة الماضية وسط حالة من الفزع والهلع التي أصابت السكان المحاصرين تحت القصف الإسرائيلي
التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة لم يتوقف عند حدود القصف بل تواصل الاحتلال في استخدام سياسة الحصار الخانق على القطاع مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية والوقود هذا الحصار يترافق مع قصف مكثف على مختلف المناطق في القطاع في محاولة من الاحتلال لتدمير كل مقومات الحياة
وفي المقابل استمرت المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية رداً على القصف الإسرائيلي حيث أكدت الفصائل الفلسطينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل وأنها ستستمر في مقاومة الاحتلال حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية
التحركات السياسية الدولية لم تنجح حتى الآن في وقف التصعيد العسكري في المنطقة حيث دعا العديد من الدول إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على مواصلة عملياته العسكرية متجاهلاً كل الدعوات الدولية للتهدئة في حين تستمر معاناة المدنيين في غزة ولبنان نتيجة القصف والحصار