عشرات القتلى في قصف مدرسة بغزة وإسرائيل تزعم استهداف مجمع لـ حماس

أثارت ضربة جوية مدمرة نفذها الجيش الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات وسط غزة، وادعت إسرائيل أن الهدف كان موجها إلى مجمع ينتمي لحركة “حماس”. تسبب الهجوم في مقتل 40 شخصا وإصابة عدد كبير من الجرحى، مما أثار مشاعر الغضب والحزن في المنطقة.
أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الجوية كانت “دقيقة” واستهدفت مجمعًا تابعًا لحماس داخل مدرسة للأونروا، مؤكدًا أنها تحققت من هدفها باستهداف عدد من المقاتلين.
عبرت حركة “حماس” عن انتقادها الشديد لما حدث ووصفته بأنه “مجزرة مروعة”، مشددة على أن الضحايا كانوا أبرياء يبحثون عن الأمان والتعليم. في المقابل، اعتبرت تل أبيب الهجوم رداً على الهجمات الإرهابية التي نفذها مسلحون من حماس والجهاد في الأيام الأخيرة.
تلقى مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح 37 جثة، وكان هناك على الأقل 27 شخصا في عداد المفقودين وفقًا لإحصاءات حركة “حماس”. تم نقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج المطلوب.
حماس اتهمت الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة مروعة.
تم إبلاغ المستشفى عن عَطَل في المولد الكهربائي مسبقًا، مما قد يؤدي إلى تعقيدات في تقديم العلاج للمصابين والمرضى.
قبل الضربة الإسرائيلية، استقبلت المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلاً وأكثر من 300 جريح منذ أول الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب الغارات الإسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”.
أُقيم يوم أمس اجتماع في الدوحة بين رئيس الوزراء القطري ورئيس الاستخبارات المصرية وحركة حماس، لتناول اتفاق هدنة في غزة وتبادل الرهائن والأسرى، حسب ما ذكر مصدر موثوق بالمفاوضات.
رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، الذي يقيم في قطر، أعلن في بيان أن “الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق يقضي بوقف العدوان بشكل شامل وانسحاب كامل”.
وتستمر واشنطن في ممارسة الضغط بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق، حيث اجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، بمسؤولين كبار من قطر ومصر – اللتين تقومان بدور الوساطة – أمس الأربعاء في الدوحة لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها لن تتوقف عن القتال خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، واستهدفت منطقة في وسط قطاع غزة بشكل جديد بالقرب من إحدى المدن التي لم تتعرض للغزو بعد.