إصابة رئيس أركان لواء “جولاني” بجيش الاحتلال ومقتل جنديين في كمين لـ”حزب الله” جنوبي لبنان
أصيب رئيس أركان لواء “غولاني” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف ياروم، وقائد سرية في “الكتيبة 13” من اللواء نفسه بجروح خطيرة، إلى جانب مقتل عالم آثار هرّبه قائد “غولاني” إلى جنوبي لبنان، ومقتل جندي لم يسمح الجيش بنشر اسمه بعد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس أركان لواء “غولاني”، يوآف ياروم، هرّب عالم الآثار الإسرائيلي، المستوطن زئيف أرليخ (71 عاماً)، إلى بلدة “شمع” اللبنانية، حيث كان يستكشف موقعاً أثرياً، هو مقام “شمعون الصفا”.
وأضافت بينما كان أرليخ “يستكشف المقام”، نفّذ اثنان من “المقاومة الإسلامية” (الجناح العسكري لحزب الله)، في لبنان كميناً ضدّ القوة الإسرائيلية، حيث اختبآ داخل الموقع، وفتحا النار ليصيبا ياروم، الذي رافق أرليخ، الذي قُتل.
وذكرت صحيفة /يديعوت احرنوت/ العبرية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، قوله: إنه في الحادث الذي قتل فيه زئيف إيرليخ، الذي دخل لبنان مع الجيش، قُتل أيضًا جندي آخر من الكتيبة 13، لم يُكشف عن اسمه بعد، وأصيب قائد هيئة مقر لواء جولاني العقيد يوآف يورام بجروح متوسطة.
وأدى الحادث إلى إصابة ضابط في الكتيبة بجروح خطيرة، كما أصيب جندي من اللواء التاسع جولاني بجراح متوسطة، وتم نقلهم لتلقي العلاج في المستشفى.
وبحسب إحصاء جيش الاحتلال، يرتفع إجمالي عدد الجنود الذين قتلوا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي إلى 803 جنود.
ومن بين هذا العدد قُتل نحو 377 منذ بدء العدوان البري لجيش الاحتلال على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويرى مراقبون أن أعداد القتلى والمصابين التي يعلن عنها الاحتلال غير صحيحة، في ظل سياسة التعتيم المتبعة، وعدم الإعلان عن أعداد القتلى من المرتزقة وممن يقبلون بالتعويض المالي، مقابل عدم الإعلان عن أسمائهم ضمن القتلى، وذلك لتجنب الصدمة وانخفاض الروح المعنوية لدى عناصر وضباط الجيش والرأي العام الإسرائيلي.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.