مجلس الأمن يصوّت اليوم على وقف إطلاق النار في غزة دون ربطه بالأسرى
ينعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وذلك في خطوة حاسمة لإنهاء العدوان المستمر منذ 410 أيام. يأتي هذا القرار بمبادرة من عشرة أعضاء غير دائمين، مع تركيز الولايات المتحدة على صياغته، ما يثير تساؤلات حول موقفها المحتمل من استخدام حق النقض.
يُشدد مشروع القرار على ضرورة وقف إطلاق النار دون ربطه بمصير الأسرى، وهو تطور ملحوظ مقارنة بقرار يونيو الماضي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي خلف ما يقارب 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وتسبب في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية خانقة. ويُذكر أن قرارات مجلس الأمن، وإن لم تكن مُلزمة، تمهد الطريق لإجراءات أكثر صرامة في حال عدم الالتزام، بما في ذلك فرض عقوبات.
“إن استمرار هذا العدوان يُعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس،” صرّح مصدر دبلوماسي مُطلع على المفاوضات. “إنّ التصويت اليوم يُمثل فرصة حقيقية لوقف نزيف الدم والمعاناة في غزة، ونأمل أن يتحلى جميع الأعضاء بالمسؤولية ويدعموا هذا القرار.”
وأضاف المصدر: “نُشدد على أهمية وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط كخطوة أولى نحو معالجة الأزمة الإنسانية المروعة في غزة، ووضع حد للمعاناة الهائلة التي يُعانيها الشعب الفلسطيني.”