غد الثورة: ما يحدث في الوراق يمثل انتهاكا صارخا للدستور والقانون
قال حزب غد الثورة الليبرالي المصري برئاسة الدكتور أيمن نور إن ما يحدث في جزيرة الوراق من اعتداء على الأهالي وتهجيرهم بالقوة يعد انتهاكا صارخا للدستور والقانون المصري. جاء ذلك في بيان للحزب اليوم الأربعاء أعرب فيه عن رفضه القاطع في تهجير مصريين من بيوتهم ما يهدد السلم والأمن الاجتماعي.
وجاء نص البيان كالتالي:
يتابع حزب غد الثورة الليبرالي المصري ببالغ القلق والأسى ما شهدته جزيرة الوراق خلال الأيام الماضية من تصعيد خطير يعكس استمرار النهج العدواني للسلطة الحالية ضد حقوق المواطنين وممتلكاتهم، في سياق يتسم بالتفريط الواضح في ركائز الأمن القومي المصري، وعلى رأسها الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
إن ما يجري في جزيرة الوراق من تهجير قسري للأهالي وإجبارهم على ترك منازلهم وبيع ممتلكاتهم لصالح أطراف أجنبية يمثل انتهاكاً صارخاً للدستور والقانون المصري. فليس من شيم أي سلطة تحترم مسؤولياتها الدستورية أن تُقدم على اقتلاع الآلاف من أبناء شعبها وتشريدهم، في صورة تجسد عدواناً سافراً على الملكية الخاصة وتهديداً مباشراً للسلم المجتمعي.
لقد بلغت هذه الانتهاكات ذروتها باستخدام القوة الغاشمة وإطلاق الرصاص الحي على مواطنين عُزّل ذنبهم الوحيد أنهم تمسكوا بحقوقهم المشروعة ورفضوا ترك منازلهم والذهاب إلى المجهول. إن هذه الجرائم المتكررة تشكل عدواناً ثلاثي الأبعاد: اعتداء على الممتلكات المحمية دستورياً، اعتداء على أمن واستقرار المجتمع، وتمكين جهات أجنبية على حساب حقوق الشعب المصري.
إن هذا الواقع المؤلم الذي تفرضه السلطة الحالية على المجتمع المصري لا ينذر إلا بالمزيد من التوتر والاحتقان. فاستمرار هذه السياسات العبثية يقوض الأمن القومي والسلم الاجتماعي، ويُخطئ من يظن أن الشعب المصري، صاحب التاريخ الحافل بالمقاومة والعزة، سيظل صامتاً أمام انتهاك كرامته وحقوقه.
إن حزب غد الثورة، وهو يراقب هذه التطورات الخطيرة، يدين بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة ويحمل السلطة الحالية المسؤولية الكاملة عن كل ما ترتب عليها من ضحايا وأضرار. كما يجدد الحزب تضامنه الكامل مع أهالي جزيرة الوراق الشرفاء في نضالهم المشروع للدفاع عن حقوقهم وممتلكاتهم.