الصين تؤكد أن مجلس الأمن الدولي لم يؤد واجباته تجاه القضية الفلسطينية

الصين تدين تقاعس مجلس الأمن في القضية الفلسطينية وتطالب بوقف إطلاق النار الفوري

أدان مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو جونغ، بشدة تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء واجباته تجاه القضية الفلسطينية وعدم استجابته لتوقعات المجتمع الدولي، محملاً الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك بسبب استخدامها المتكرر لحق النقض “الفيتو”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها جونغ في جلسة لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط الليلة الماضية، حيث أشار إلى أن موقف أحد الأعضاء الدائمين، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، يتعارض مع تطلعات المجتمع الدولي، مما يعيق المجلس عن اتخاذ قرارات فعالة. وأكد أن استخدام “الفيتو” بشكل مستمر يضعف مجلس الأمن ويجعله غير قادر على الاضطلاع بمسؤولياته.

ودعا جونغ جميع أعضاء المجلس إلى دعمه من أجل التوحد واتخاذ إجراءات قوية وفعالة لوقف العدوان الإسرائيلي. وشدد على ضرورة إرساء وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دون أي شروط مسبقة، مطالباً إسرائيل بالتخلي عن استخدام القوة ووقف انتهاكاتها تجاه دول مثل لبنان وسوريا وإيران.

وأعرب المندوب الصيني عن قلقه البالغ إزاء تمركز القوات الإسرائيلية في قطاع غزة لفترة طويلة، مندداً استمرار العدوان الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، وما خلفه من دمار هائل وخسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء. وأشار إلى المجازر التي يرتكبها الاحتلال بقصف المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين، ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، مما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 148 ألف فلسطيني وفقدان أكثر من 10 آلاف آخرين.

“إن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يعد وصمة عار على جبين الإنسانية.” صرح فو جونغ. “يجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف هذه المأساة الإنسانية.”