مقررة أممية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن جميع تحقيقاتها خلال العام الماضي تُشير بشكل قاطع إلى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة. جاء هذا التأكيد خلال جلسة في البرلمان الإسباني بعنوان “دور الحظر العسكري في عمليات بناء السلام”، نظمتها منظمة “رسكوب” ضمن حملة لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
أوضحت ألبانيز أنها كرست العام الماضي لـ”توثيق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين”، مُؤكدةً عدم وجود أي شك في أن إسرائيل تُنفذ إبادة جماعية في غزة، تشمل عمليات تدمير واسعة النطاق. وأشارت إلى أن تحقيقاتها، التي أجريت بالتعاون مع 30 خبيرًا من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في يوليو الماضي، تُؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت أن هذه الإبادة الجماعية “خلّفت أضرارًا لا يمكن إصلاحها” في حياة الفلسطينيين بغزة.
وشددت ألبانيز على أن الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية إلزامي لجميع الدول الأعضاء، وأن استمرار تجارة الأسلحة مع دولة ترتكب إبادة جماعية يُعد انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة. وأكدت أن هجوم “حماس” في 7 أكتوبر “لا يبرر بأي حال من الأحوال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل”. ودعت إلى “قطع جميع العلاقات العسكرية والأكاديمية والدبلوماسية مع إسرائيل”، بالإضافة إلى فرض حظر على الأسلحة. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن إسرائيل ترتكب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، خلّف، للعام الثاني على التوالي، أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين.