تقاريررياضة

محمد صلاح: الإلهام وراء نجاحي يكمن في التحديات والعمل المستمر

محمد صلاح نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر تحدث بجرأة وثقة عن التحديات التي واجهها في بداية مسيرته الكروية وكيف استطاع تحويل تلك التحديات إلى مصدر إلهام لتحقيق النجاح العالمي الذي وصل إليه اليوم صلاح الذي بات رمزاً للنجاح الرياضي على مستوى العالم كشف عن السر وراء تطوير عقليته ونظرته للحياة وذلك خلال مشاركته في مؤتمر ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 بدولة الإمارات

صلاح أكد أن تغيير نظرته للحياة جاء بعد مشاهدة مقاطع ملهمة على موقع يوتيوب حيث أشار إلى التأثير العميق لأعمال الدكتور مصطفى محمود والدكتور إبراهيم الفقي مشدداً على أنهما كانا وراء تحول كبير في طريقة تفكيره وخاصة خلال الفترات التي واجه فيها تحديات ضخمة في بدايات مسيرته صلاح لم يكتف بالاعتماد على موهبته الكروية بل سعى لتطوير نفسه فكرياً من خلال القراءة والتعلم من خبرات الآخرين ليبني أساسًا قويًا يضمن له الاستمرارية والتميز

خلال حديثه سلط صلاح الضوء على أهمية الصبر والعمل المستمر لتحقيق الأهداف مشيرًا إلى أن مسيرته لم تكن سهلة بل مليئة بالصعوبات التي كانت تشكل تحديات نفسية وجسدية ولكنه لم يستسلم أو يختار الطريق السهل بل واجه تلك الصعوبات بعقلية جديدة وصبر طويل يقول صلاح تجربتي في نادي تشيلسي لم تكن ناجحة لم أكن ألعب ولا أحقق ما كنت أطمح إليه في تلك اللحظة بدلًا من إلقاء اللوم على المدرب أو الظروف قررت أن أنظر للحياة من منظور مختلف

هنا تأتي نقطة القوة في حديث صلاح حين أكد أن الفشل ليس نهاية المطاف بل هو جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح يرى صلاح أن الفشل هو المعلم الأول في حياة كل شخص يطمح للوصول إلى القمة فبدلًا من الانكسار أمامه يجب أن نستفيد منه ونتعلم كيف يمكن أن نصنع من لحظات الفشل خطوات نحو النجاح وهذا ما فعله صلاح تمامًا فقد استطاع أن يحول لحظات إخفاقه في تشيلسي إلى حافز قوي للنهوض من جديد

وتحدث صلاح أيضًا عن شغفه العميق بالقراءة ودورها الكبير في تشكيل رؤيته للحياة المهنية والشخصية القراءة بالنسبة لصلاح لم تكن مجرد هواية بل كانت وسيلة لاكتساب الحكمة والبصيرة التي ساعدته في التغلب على التحديات وصقل شخصيته كلاعب كرة قدم محترف وأيضًا كإنسان يسعى للتطوير المستمر القراءة كانت الباب الذي فتح له آفاقًا جديدة وساهمت في بناء عقليته الإيجابية والطموحة

كما أشار صلاح إلى أن التحديات التي واجهها في بدايات مسيرته كانت دافعًا له للعمل بجدية أكبر ولم يستسلم للظروف الصعبة بل تعلم كيف يحول كل عقبة إلى فرصة يضيف صلاح في كل مرة كنت أتعثر فيها كنت أتوقف لأتأمل الموقف وأتساءل كيف يمكنني التعلم من هذه التجربة حتى لا أكرر نفس الأخطاء هذا التفكير هو ما جعل صلاح اليوم أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم

لم ينسَ صلاح أن يشير إلى أهمية الدعم العائلي والمعنوي الذي تلقاه في مسيرته حيث أكد أن وجود عائلته إلى جانبه كان دافعًا كبيرًا له لتحقيق المزيد من النجاحات الدعم الأسري كما يراه صلاح ليس فقط في الأوقات الصعبة بل أيضًا في لحظات الفرح والنجاح حيث يكون للعائلة دور كبير في التوازن النفسي والذهني الذي يحتاجه اللاعب ليواصل مشواره بنجاح

حديث صلاح لم يقتصر على تجاربه الكروية والشخصية فقط بل أرسل رسالة مهمة لكل شاب وشابة يسعون لتحقيق أحلامهم مفادها أن النجاح لا يأتي بسهولة ولا يمكن تحقيقه بدون التضحيات والعمل الجاد شدد على أن الصبر هو المفتاح لتحقيق الأهداف وأن الفشل ليس النهاية بل بداية لمرحلة جديدة من التعلم والتطور

صلاح قدم للجمهور نموذجًا ملهمًا لشاب عربي استطاع أن يضع اسمه بين أعظم لاعبي كرة القدم في العالم وليس بفضل موهبته الكروية فقط بل أيضًا بفضل عقليته الإيجابية وإيمانه بأن النجاح يحتاج إلى أكثر من مجرد مهارة رياضية النجاح كما يراه صلاح هو مزيج من العمل الجاد الصبر والتعلم المستمر سواء من التجارب الشخصية أو من خلال قراءة أفكار وتجارب الآخرين

في نهاية حديثه ترك صلاح انطباعًا قويًا لدى الحضور بأن التحديات التي واجهها في مسيرته لم تكن مجرد عقبات بل كانت فرصًا لبناء شخصيته وصقل مهاراته ليصبح اليوم واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم

محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم بل هو قصة نجاح ملهمة لكل شخص يسعى لتحقيق أحلامه في وجه التحديات

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button