مشهد مشحون بالكراهية، خرج فيه الحاخام الصهيوني
زمير كوهين، ليس كشخصية دينية واعظة، بل كأداة تحريض تعبث بالنصوص الدينية لخدمة المشروع استيطاني الصهيوني العنصري. ▪️وقف يتحدث عن نبوءات زائفة، محرفاً نصوص التوراة ليقول: “وأجعل المصريين يحاربون المصريين”،
في إشارة خطيرة تحمل في طياتها أماني تقسيم الشعوب وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
لم يتوقف عند ذلك، بل أضاف أن العالم العربي سيشهد صراعاً مذهبياً، يبدأ بمطالبة المسلمين بالقدس ثم يتحول إلى اقتتال داخلي بين العرب أنفسهم.
قال بالحرف: “سينقسم العالم إلى كتلتين: العرب أبناء إسماعيل، والأدوميين المسيحيين. سيحارب المسلمون إسرائيل أولاً، ثم ينقلبون على بعضهم البعض بسبب ؛-
الخلافات المذهبية
كوهين مضي في نبوءاته ليصف ما يراه “تطرفاً إسلامياً متزايداً”، قائلاً: العالم الإسلامي اليوم يحاول استعادة ما يعتقده مجداً قديماً لعصر نبيهم محمد، حينما كانوا يقطعون الرؤوس”، وكأنما يسعى عبر تلك الكلمات إلى تأجيج مشاعر الكراهية العالمية ضد الإسلام والمسلمين.
الأخطر في حديثه كان تلميحه إلى ظهور زعيم مسيحي قادم يوحد المسيحيين لمواجهة الإسلام، ملمحاً إلى أن دونالدترامب قد يكون هذا الزعيم، قائلاً: “أسلوبه الهجومي وشخصيته التي لا تخاف تُظهر أن النبوءة التاريخية في طريقها للتحقق”. هذه التصريحات ليست إلا محاولة مكشوفة لتوجيه الغضب العالمي وصناعة عدو مشترك يخدم الأطماع الصهيونية.
العبارة “وأجعل المصريين يحاربون المصريين” ليست مجرد نبوءة بل رسالة تحريض مكشوفة لكل من يريد أن يستغل الخلافات الداخلية في مصر
هي دعوة لمن يسعون لتعميق الجروح عبر استمرار الانتهاكات وغياب المصالحة المجتمعية. هذه الفكرة ليست قدراً، بل مخططاً يجب على المصريين الانتباه له، لأن العدو لا يكتفي بما هو ظاهر، بل يعزف على أوتار الأزمات لتفتيت النسيج الوطني.
ما يقوله كوهين يكشف العقلية الاستعمارية التي لم تتغير،
فرق تسد
عقلية تُحركها الغطرسة والاستعلاء. فالمشروع الصهيوني لم يكن يوماً دينياً ، بقدر ما كان استعمارياً يستغل كل الأدوات، حتى تحريف النصوص_الدينية، لإدامة الهيمنة وتحقيق مصالحه.
لكن التاريخ لا يرحم الغزاة. فالشعوب التي قاومت الاحتلال على مر العصور لن تسقط أمام نبوءات زائفة أو أحلام مشوهة.
المصريون الذين أذهلوا العالم بوحدتهم في أصعب اللحظات قادرون على إفشال هذا المخطط كما أفشلوا غيره. الوحدة الوطنية والتكاتف هي السلاح الأقوى أمام من يريد إشعال الحروب بين أبناء الوطن الواحد.