تقاريرحوادث وقضايا

مجزرة في دلهموا وأشلاء جريمة غامضة تهز المنوفية

في حادثة مروعة وقعت في قلب محافظة المنوفية وتحديدًا في قرية دلهموا التابعة لمركز أشمون، اكتشف أهالي القرية جثتي زوجين داخل منزلهما في وضع مروع، الأمر الذي أشعل موجة من الحزن والذهول بين السكان المحليين، خاصة مع تزايد الأسئلة حول ملابسات هذه الجريمة البشعة التي لم يكشف عن تفاصيلها بعد.

في وقت متأخر من مساء يوم الواقعة، تلقى مركز شرطة أشمون بلاغًا من سكان القرية الذين عثروا على جثتي الزوجين في منزلهما، فهرع رجال الشرطة إلى مكان الحادث بقيادة العميد محمد أبو العزم مأمور المركز والمقدم أحمد عبد القوي رئيس المباحث.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الزوجين هما “ج. ا” الذي يعمل مزارعًا ويبلغ من العمر 60 عامًا، وزوجته “ن. ف”، مما يجعل الحادث أكثر إثارة للشكوك حول دوافع الجريمة التي قد تكون غير تقليدية.

عقب العثور على الجثتين، باشرت النيابة العامة التحقيقات، وطلبت من الشرطة جمع الأدلة والشهادات من أسرة الضحايا والجيران، وذلك من أجل محاولة كشف كافة خيوط الجريمة.

ورغم حالة الحزن التي سادت في القرية، إلا أن الأهالي ظلوا في حالة ترقب، ينتظرون إجابات لأسئلتهم حول من يمكن أن يكون وراء هذا الحادث الذي صدمهم جميعًا.

الجريمة ليست الوحيدة التي أدمت قلوب الأهالي في الآونة الأخيرة، فقد سبقتها حادثة أخرى على الطريق الدائري الإقليمي في نطاق مركز أشمون، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شاب داخل سيارته، وهو ما يعكس حالة من الاضطراب الأمني المتزايد في المنطقة.

الواقعة وقعت عندما تلقت الأجهزة الأمنية إشعارًا يفيد بالعثور على جثة شخص داخل سيارته على الطريق الدائري الإقليمي، ما دفع بمأمور مركز شرطة أشمون العميد محمد أبو العزم إلى إرسال قواته فورًا إلى موقع الحادث.

وعند وصولهم، تبين أن الجثة تعود لشاب يُدعى “مناع عبد الرحمن محمد عبد المولى”، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، وينتمي إلى إحدى قرى مركز قويسنا، وكان قد تعرض لعدة طعنات قاتلة.

الحادث لم يتوقف عند حد الصدمة الأولى، بل جاءت معه تساؤلات جديدة حول ما إذا كان هنالك رابط بين الحادثين، وما إذا كانا جزءًا من سلسلة من الجرائم المنظمة التي بدأت تلقي بظلالها على المنطقة.

وقد أكد مصدر أمني أن فرق البحث الجنائي في مديرية أمن المنوفية قد بدأت في تكثيف الجهود لفك طلاسم الحوادث المتلاحقة.

لقد تسبب تزايد الجرائم في الآونة الأخيرة في حالة من القلق بين المواطنين في المنوفية، خاصة مع تعاقب الحوادث في فترة زمنية قصيرة، مما دفع الجهات الأمنية إلى مضاعفة جهودها لكشف ملابسات هذه الجرائم الغامضة.

فيما يتعلق بالحادث الأول في قرية دلهموا، فإن التحقيقات تتواصل على قدم وساق، حيث يعمل المحققون على جمع الأدلة المبدئية، مثل فحص كاميرات المراقبة في محيط منزل الزوجين المقتولين، إضافة إلى فحص الأداة التي استخدمها القاتل لتنفيذ جريمته.

إلا أن الأهم في هذه المرحلة هو فهم دوافع الجريمة التي لم تتضح معالمها بعد، وهو ما يجعل القضية أكثر تعقيدًا.

ويعيش سكان قرية دلهموا في حالة من الحيرة والذعر، وسط محاولات لتقديم كل ما لديهم من معلومات قد تساهم في كشف الجاني. ورغم عزلتهم المعتادة، إلا أن الجريمة الأخيرة أثارت قلقهم وحفزتهم على التعاون مع السلطات الأمنية بهدف فك لغز الحادث الذي لا يزال يتسم بالغموض.

أما في جريمة الطريق الدائري الإقليمي، فالبحث مستمر للكشف عن هوية الجاني، خاصة وأن القاتل لم يترك وراءه سوى القليل من الأدلة. ورغم أن الشاب “مناع عبد الرحمن” كان يبدو في حياته العادية بعيدًا عن أي نزاع أو صراعات، إلا أن عملية القتل الوحشية تشير إلى وجود أسباب خفية قد تكون وراء تصفيته بهذه الطريقة البشعة.

إجمالًا، يظهر أن الأوضاع الأمنية في المنوفية بدأت تأخذ منحنى أكثر تعقيدًا مع تزايد هذه الحوادث الغامضة في وقت قصير. ولا يزال السؤال الأبرز يشغل بال الجميع: من يقف وراء هذه الجرائم؟ وهل هي مجرد صدفة أم أن هناك رابطًا خفيًا بين الحوادث؟

بينما تواصل الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها لحل هذه الألغاز وطمأنة المواطنين بأن الأمن سيكون أولوية في الفترة المقبلة.

ولا تزال التحقيقات جارية وسط تساؤلات حول إمكانية تطور الوضع الأمني في المنطقة بشكل أكبر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى