كاتب إسرائيلي يعترف بارتكاب جيش بلاده جرائم حرب في غزة: ما يحدث يعد تطهيرًا عرقيًا
في مقال حديث نشرته صحيفة “هآرتس”، أثار الكاتب الإسرائيلي أوفري إيلاني جدلاً واسعاً بعد اعترافه بأن جيش بلاده يرتكب جرائم حرب وتطهيرا عرقيا في سياق الحرب المستمرة على قطاع غزة والتي دخلت عامها الرابع عشر.
واستهل إيلاني مقاله بالتأكيد على أن “في إطار الحرب ترتكب جريمة في غزة”، مشيراً إلى محاولات إسرائيل لمحو مدينة غزة التاريخية وسكانها. وأعرب عن قلقه من التصريحات التي أدلى بها مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، رونين بار، بشأن تقليص المساعدات الإنسانية للقطاع، مما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
وركز الكاتب على أن الوضع في شمال غزة يختلف تمامًا عما تم مشاهدته سابقًا، حيث وصف الأحداث التي تجري بأنها قريبة من الإبادة الجماعية، مع تأكيده على ضرورة الإدراك بأن ما يحدث هو تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية.
وقال إيلاني: “هناك في إسرائيل من يغضب من هذا الاتهام، ولكن إذا سئلوا عن غزة، فإن بعضهم سيقول لمحوه ومنع المساعدات”. وأكد أن إنكار الجرائم التي يرتكبها بعض العناصر من الجيش الإسرائيلي يعد سذاجة، مشيراً إلى أن الحقائق أصبحت واضحة للجميع.
وأضاف: “الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو هي المسؤولة عن هذه الانتهاكات، ومن المؤسف أن بعض القوات القتالية لا تندرج تحت هذا السلوك”.
وأشار إيلاني إلى الحاجة الملحة لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن أمن الجميع، مشددًا على أن الجرائم ضد الإنسانية يجب أن تتوقف، ليس فقط من أجل الاقتصاد أو الأمن، ولكن لأنها جريمة لا يمكن تبريرها.
نبذة عن الكاتب
أوفري إيلاني هو كاتب إسرائيلي معروف بآرائه الجريئة حول القضية الفلسطينية وصراعات الشرق الأوسط، وقد نشر العديد من المقالات في الصحف الإسرائيلية والعالمية، مما جعله واحدًا من أبرز الأصوات في النقاش حول حقوق الإنسان في المنطقة.