ما هي أبرز نقاط المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان؟
لبنان يدرس المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقال مسؤول لبناني لوكالة “فرانس برس” إن السفيرة الأميركية لدى بيروت، ليزا جونسون، التقت برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وبرئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفًا أن السفيرة عرضت مقترحًا أميركيًا من ثلاث عشرة نقطة. ولم يقدم المسؤول اللبناني تفاصيل حول هذا المقترح.
هل من تسريبات بشأن هذا المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار؟ وهل من موقف لبناني حياله؟
الطبع، كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس عن مسودة هذا الاتفاق الذي تحدثت عنه، وأكد معارضة لبنان لبعض بنود الاتفاق وتأييده لعدة جوانب أخرى. كما أشار إلى أن ثلاثة جوانب من الاتفاق بحاجة إلى مزيد من الدراسة.
من المفترض أن يتلقى لبنان الرد في الساعات القليلة المقبلة، بعد انقضاء مدة ثلاثة أيام التي طلبها بري لدراسة المقترح، وقال أيضًا إن لبنان في صدد دراسة الموقف من الآلية التي سيتضمنها الاقتراح بشأن الإشراف على تنفيذ القرار 1701.
وأضاف أن لبنان لن يوافق على الآلية المقترحة في الاتفاق الأميركي، معتبرًا أن هناك آليات أخرى في قرار مجلس الأمن رقم 1701 يمكن تفعيلها. هذه الآليات كانت قد تم التوافق عليها سابقًا بين بري والمبعوث الأميركي الخاص، وهي تختلف عما ورد في المقترح الأميرك
كما نفى بري ما تم تداوله حول تشكيل لجنة إشراف من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار إلى أن عودة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان تتعلق بما ستسفر عنه المفاوضات مع الأميركيين، مؤكدًا أن المفاوضات لم تصل إلى محطتها الأخيرة. وأوضح أنه لا يوجد في الاتفاق ما يمنح إسرائيل حرية التصرف في لبنان، بعدما كانت قد أشيع أخبار عن بند يسمح لها بالتحرك داخل لبنان برًا وجوًا لملاحقة حزب الله في حال فشل الجيش اللبناني في تطبيق قرار مجلس الأمن، أو إذا أعاد حزب الله بناء قواعده العسكرية.
وكان المقترح قد وصل أيضًا قبل يومين إلى حزب الله، كما وصل إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ولكن المفاوض الرئيسي في هذا الملف هو بري بصفته رئيس البرلمان، وهو أعلى مسؤول رسمي في الدولة اللبنانية في غياب رئيس الجمهورية، إضافة إلى كونه المفاوض المعتمد من حزب الله.
زار بيروت علي لاريجاني، المستشار الكبير للمرشد الأعلى الإيراني، وشدد من لبنان على أن طهران تدعم لبنان في مباحثات وقف إطلاق النار. ما هي دلالة هذه الزيارة من حيث التوقيت والسياق؟
صحيح، زيارة علي لاريجاني جاءت بعد شهرين من زيارتين لوزير الخارجية ورئيس مجلس الشورى الإيرانيين في أكتوبر الماضي، اللتين كانتا سلبيتين للغاية مع الرئيسين بري وميقاتي.
لكن لاريجاني أظهر في هذه الزيارة مناخًا مختلفًا، حيث أبرز موقف إيران الإيجابي تجاه لبنان، مؤكدًا دعم طهران لجميع القرارات التي تتخذها السلطات اللبنانية وحزب الله، الذي وصفه بأنه “صلب ويحسن التصرف”.
وأضاف أن إيران لن تتخلى عن حزب الله. دون أن يعلن بشكل علني عن دعم إيران لاستمرار حزب الله في الحرب مع إسرائيل، كما فعل وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي.
تزامنت هذه الزيارة مع تسلم لبنان للورقة الأميركية المقترحة.
ومع ذلك، نفى لاريجاني أن تكون زيارته تهدف إلى نسف الاتفاق، وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو وأعوانه هم من يعيقون اللبنانيين عن تمييز أصدقائهم من أعدائهم.
كما كان ميقاتي قاطعًا مع لاريجاني وأكد لاريجاني أن المطلوب من إيران هو دعم الدولة اللبنانية في تطبيق القرار 1701، وتعزيز الوحدة الوطنية دون اتخاذ مواقف تثير حساسيات بين اللبنانيين أو تدعم فريقًا على حساب آخر. وكانت هذه إشارة إلى دعم إيران لحزب الله وتحفيزه على الاستمرار في الحرب المفتوحة مع إسرائيل