سفينة مساعدات إماراتية تصل العريش ضمن “الفارس الشهم 3” لإغاثة غزة
وصلت سفينة مساعدات إماراتية، هي الخامسة من نوعها، اليوم السبت، إلى مدينة العريش المصرية، وعلى متنها 5112 طناً من المواد الإنسانية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية /وام/ فقد السفينة انطلقت من ميناء “الحمرية” بإمارة دبي، في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهي تحمل مواد غذائية وإيوائية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى 5 سيارات إسعاف، أسهم في تأمينها كل من “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي”، ومؤسسة “زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية”، ومؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، وشركة “الفوعة” للتمور، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة إلى غزة، حتى الآن، أكثر من 34 ألف طن.
وأطلقت دولة الإمارات في إطار عملية “الفارس الشهم 3” العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش، إضافة إلى 5 مخابز آلية، وتوفير الطحين لعدد 8 مخابز قائمة في غزة وإنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون من المياه يومياً يجري ضخها إلى القطاع، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، كما تم تنفيذ 53 إسقاطا جويا ناجحا للمساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي أُسْقِطَت 3623 طناً من المواد الإغاثية، وذلك ضمن عملية “طيور الخير” الإنسانية، بحسب ما أوردته “وام”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.