إلى كل من لديه قلب ينبض بالرحمة، وعقل يميز بين الحق والباطل، وضمير يستشعر آلام الآخرين: هذه رسالتنا إليكم، شاهدوا هذه المأساة.
ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة عابرة أو كارثة محلية، بل هو جرح في ضمير العالم.
شعبٌ يُقتل، أطفال تُزهق أرواحهم، بيوت تُهدم فوق رؤوس ساكنيها. صورٌ تقشعر لها الأبدان، ومشاهد تدمع لها العيون، فهل يصح أن نظل صامتين؟ إلى أصحاب القرار: إلى الأمم المتحدة ، مجلس الأمن، مجلس حقوق الإنسان، البرلمان الدولي، البرلمان الأوروبي، و البرلمان الأفريقي: أين أنتم من هذا الألم؟ أين قوانينكم ومعاهداتكم التي تتحدث عن العدالة وحقوق الإنسان؟ إن التاريخ لا ينسى، والإنسانية تحاسب.
الصمت اليوم شريك في الجريمة، والحياد اليوم عار على جبين العالم.
رسالة من القلوب إلى القلوب: يا قادة العالم، يا شعوب الأرض، أوقفوا نزيف هذه المأساة. قولوا كفى. لا تدعوا الإنسانية تنحدر إلى درك الهلاك.
مدوا أيديكم للحق، وللضحايا، وللعدالة. هذا النداء ليس مجرد كلمات، إنه صرخة ألم وطلب حياة.
أنقذوا أرواح الأبرياء قبل أن يبتلعهم الظلم، وتصبحوا شهودًا على زمن ماتت فيه الإنسانية.
افعلوا شيئًا… الآن.