مقالات ورأى

مجدي حمدان يكتب: ترامب وفريق الأحلام

منذ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، والعالم يترقب ما ستؤول إليه الأمور في المرحلة التالية.

الجميع يحاول قراءة سياسات ترامب المقبلة بناءً على الأوضاع والمحيط الإقليمي، باستثناء إسرائيل، التي تنظر إلى الأسماء التي اختارها الرئيس الأمريكي لفريقه كمساعدين على أنهم “فريق الأحلام”.

وهذا ليس غريبًا، إذ اعتادت الإدارات الأمريكية أن تضم في فرقها عناصر ذات هوية يهودية قوية.

في الداخل الأمريكي، هناك فريقان متنافسان؛ ترامب يدرك أنه وفقًا للدستور لن يتمكن من الترشح مجددًا بعد انتهاء ولايته، لكنه يضع نصب عينيه مهمة حزبية خاصة: السيطرة الكاملة على الديمقراطيين.

هذا الهدف قد يشعل حربًا مضادة ضده من قبل جماعات المصالح الكبرى في الولايات المتحدة، خاصة تلك التي ستتضرر نتيجة سياساته التي تدعم بعض رجال الأعمال على حساب آخرين.

من جانب آخر، قد تتشكل مواجهة مرتقبة إذا نجح ترامب في وقف الحرب الروسية الأوكرانية، حيث سيكون ذلك بمثابة ضربة قاصمة لمجموعات “الحرب الدائمة”، التي ترى في الصراعات وسيلة لتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة.

هذه المجموعات تضم شخصيات نافذة من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

في المقابل، تقف الصين مترقبة خيارات ترامب، مفضلة الابتعاد عن الصدام المباشر في الوقت الحالي.

على الرغم من استعراضاتها العسكرية حول تايوان، إلا أنها تنتظر اللحظة المناسبة للتحرك.

على صعيد آخر، نحن في الشرق الأوسط نهتم بشكل أساسي بالحرب الدائرة في فلسطين.

وإذا تصاعدت هذه الحرب وامتدت لدول أخرى، ولم يتمكن ترامب من إنهائها بسرعة، فسيكون ذلك هزيمة له بلا شك.

في تلك الحالة، لن يتمكن “فريق الأحلام” اليهودي من إنقاذ أحلام ترامب السياسية، وستتبدد تطلعاته أمام تعقيدات الواقع.

المصدر: (الحرية)

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى