مقالات ورأى

د.يحيى القزاز يكتب : خواطر شاردة وتساؤلات ضالة تبحث عن إجابات بمشاركات المهتمين.

المحن الكارثية فى حياة الأمم هى لحظة إنقلاب فارقة فى التفكير وهز المعتقدات الثابتة (حريق المسجد الاقصى عام ١٩٦٩وماتلاه، ولم يتحرك المسلمون للدفاع عنه، ثم تخلى المسلمون عن حركات المقاومة الإسلامية فى فلسطين ولبنان وهم يذبحون،

فأفسحوا المجال للعدو الصهيونى يبيدهم بعد حصارهم ويطالب برأس حماس واقتطاعها من جسم اهلها فى غزة).


مواقف تبعث على التساؤل وتبحث عن الأسباب للنهوض أو الاستسلام متكئة على فقه التبرير.

هل الإسلام حكر على النقل والتلقين من الخاصة أم مسموح بإعمال العقل للعامةوالخاصة؟ الإسلام جعلنا خير أمة للناس، وقد كنا وسدنا، والآن أسوأ أمة وصرنا مطية الأمم.. لماذا؟

بعد دولة الخلافة الراشدة تحول المسلمون، بعد صراعهم مع بعضهم البعض إلى ممالك (إمبراطوريات) إسلامية لمن ينتصر على من سبقه: بنى أمية، العباسيون، الفاطميون، المماليك ثم العثمانيون.

جميعهم غزوا العالم حققوا انتصارات وحازوا أرضا وسادوا ثم انتهو حين ضعفوا، وانتهت الممالك الإسلامية.


بعد نهاية الدولة العثمانية خصع المسلمون للاحتلال الأجنبى، وقسموا إلى دول ترزح تحت نير الاستعمار. انتهى عصر الممالك (الإمبراطوريات) الإسلامية (الدولة الواحدة) وتشظوا إلى جماعات إسلامية، قسموا الدولة الواحدة جغرافيا (باكستان وبنجلاديش والسودان الشمالى والجنوبى.. والبقية على الطريق) وداخليا (تمزقات فى غالبية الدول العربية)..

ناهيك عن ظهور اسلام متعدد الرؤى والمرجعيات بفلسفات عصرية تبرر الخضوع والخنوع للعدو من أجل حماية وتأمين انفسهم فى الحيز السياسى. وإسلام وسطى(يقر على طرفيه: إسلام إرهابى وآخر مترهل)، وإسلام مجزأ (سنة وشيعة) وإسلام مجتزأ (إسلام سياسى)؟ هل هذا هو الإسلام الذى نريده لنصرة المسلمين كافة وتحرير المقدسات والأوطان أم لصالح كل جماعة؟! الإسلام لا يصلح ولا يجب أن يكون لعبة سياسية.. فانتبهوا يا مقسمى الأوطان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى