طلاب إيطاليون يقتحمون مقر شركة “ليوناردو” تنديدًا بالدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي
اقتحم عشرات الطلاب المناصرين لفلسطين مقر شركة الصناعات الدفاعية الإيطالية “ليوناردو” في مدينة تورينو، معبرين عن استنكارهم للدعم الإيطالي المستمر للاحتلال الإسرائيلي في خضم العدوان المتزايد على قطاع غزة.
في تفاصيل الحادث، تجمع الطلاب في الساعات الأولى من اليوم، حيث تم تنظيم احتجاج سلمي، لكن الأمور تطورت بشكل سريع لتشهد اقتحام المقر. وقد رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وعبروا عن رفضهم القاطع لتواطؤ الشركة في النزاع، مجددين هتافات تدعو لإيقاف تسليح الاحتلال. حيث أكدوا على أن “ليوناردو” تسهم في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية من خلال توفير المساعدة الفنية وقطع الغيار.
كما تم تداول مقاطع مصورة تظهر لحظات الاقتحام ورفع لافتات تعبر عن مطالبهم الواضحة: “لا أسلحة لإسرائيل”، في إشارة مباشرة لموقفهم المعارض لتورط بلادهم في هذا الصراع.
وفي رد فعل رسمي، أدان وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروسيتو، المظاهرة التي حدثت، واعتبر أن المشاركين هم “مخربون خطرون” بزعمه أنهم أثروا على اجتماع مهم يتعلق بوزارة الدفاع. وأعاد التأكيد على التزام إيطاليا بتصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي رغم التحذيرات العالمين.
في الوقت ذاته، تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة جراء التصعيد المتواصل، حيث أفادت الأرقام الأخيرة بوجود ما يقارب 147 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، وسط دمار شامل ونقص حاد في الموارد الأساسية على إثر الحصار المستمر.