وقفة احتجاجية في تورينو تتهم شركة ليوناردو بالصناعات الدفاعية بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة
نظم نشطاء مؤيدون للفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مقر شركة ليوناردو للصناعات الدفاعية في مدينة تورينو، شمال غربي إيطاليا، وذلك للتنديد بالتواطؤ المزعوم للشركة في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. وجاءت هذه الخطوة في إطار جهود الناشطين لرفع الوعي حول الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، وفرض الضغوط على الشركات العالمية.
قام المحتجون برفع الشعارات التي تدعو إلى إنهاء الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على مسؤولية الشركات الكبرى عن العمليات العسكرية التي تدعمها. وقد تضمنت الفعالية كلمات موجهة تعبر عن ألم الشعب الفلسطيني وطموحه في الحرية والعدالة
وقال الطلاب، الذين رفعوا العلم الفلسطيني من فوق مبنى ليوناردو، إن “الشركة تدعم (إسرائيل) من خلال توفير المساعدة الفنية عن بعد وقطع الغيار لسلاح الجو (الإسرائيلي)”.
وتظهر الصور المنشورة الطلاب في مقر “ليوناردو” وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويحملون علب رش الألوان. وفي الخارج علقوا لافتات على المباني تقول “لا أسلحة لإسرائيل” وتحول اتهامات للمجموعة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية.
بدوره ندّد وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، بالاحتجاج، قائلا على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن “الطلاب كانوا يدمرون ويشوهون المقر حيث كان ينعقد اجتماع مهم مع موظفي وزارة الدفاع”.
وأضاف “يجب أن نعامل هؤلاء الأشخاص على حقيقتهم، فهم مخربون خطرون. المجرمون ليس لديهم أي لون سياسي، إنهم مجرد مجرمين”.
يذكر أن القانون الإيطالي يحظر تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حربا وتلك التي ينظر إليها على أنها تنتهك حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من ذلك كان وزير الدفاع الإيطالي، قد أكّد في آذار/مارس الماضي، أن “إيطاليا استمرت في تصدير الأسلحة إلى (إسرائيل)”، بحجة أن “الطلبات موقعة مسبقا، شريطة إجراء عمليات التحقق لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين في قطاع غزة”، حسب قوله
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم