انفجار طائرة مسيرة في مستوطنة نيريت شرق حيفا
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة تابعة له في مستوطنة “نيشر” شرق مدينة حيفا، وذلك دون أن تُفعّل صفارات الإنذار. وقد أثار هذا الحدث تساؤلات حول أسباب عدم التنبيه المُسبق.
وأوضح الجيش في بيان له أنه رصد عدداً من الطائرات المسيرة في أجواء مدينة عكا، وأنّ مروحيات الجيش تقوم بملاحقتها، مشيراً إلى أنّ الحدث لا يزال جارياً. كما أعلن عن فتح تحقيقٍ للكشف عن أسباب عدم انطلاق صفارات الإنذار قبل سقوط المسيرة في نيشر، شرق حيفا، شمال فلسطين المحتلة. ويُعَدّ هذا الفشل في نظام الإنذار المبكر أمراً بالغ الخطورة، خاصةً في ظلّ التوترات الأمنية المُتصاعدة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي المُستمرّ منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي شهد توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل مناطق واسعة في لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، باستخدام غارات جوية مكثفة وعنيفة، بالإضافة إلى توغل بريّ جنوبيّ لبنان، مُتجاهلاً التحذيرات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
“إنّ سقوط المسيرة في نيشر دون تنبيه يُثير قلقاً بالغاً ويُبرز ثغراتٍ أمنيةً خطيرة”، وفقاً لمصادرٍ مُطلعة. “يجب التحقيق في هذا الأمر بجديةٍ واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.”
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.