باحث كويتي: خطط أمريكية وإسرائيلية لتطبيع قسري وتجاهل حقوق الفلسطينيين وتهميش المقاومة.
أكد عبد العزيز العنجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز “ريكونسنس” للبحوث والدراسات في الكويت، أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير المقبل قد تفتح الأبواب لتنفيذ خطة تستهدف إحداث تغييرات جذرية في المنطقة.
وأشار العنجري، وهو أيضًا عضو في نادي الصحافة الوطني في واشنطن، إلى أن الخطة المرتقبة تهدف إلى الدفع نحو تطبيع شبه كامل في الشرق الأوسط، مما يعزز الهيمنة الإسرائيلية ويكرس دور الولايات المتحدة كضامن رئيسي لهذا الاتجاه.
وأوضح العنجري أن “الخطط تسير للأمام رغم آمال الشعوب المطالبة بالعدالة، في ظل تحركات حقوقية دولية تدعم حقوق الفلسطينيين. بينما تُتخذ القرارات في النهاية على مستوى الحكومات، التي تُظهر نحو مزيد من التقارب مع إسرائيل، مع تبني تصور أمني يستبعد كل أشكال المقاومة المسلحة.”
وتحدث العنجري عن التعاون الأمريكي الإسرائيلي الذي يتضمن خطوات لتعزيز هذا التقارب، مثل فرض قوانين تحد من مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وفرض تدابير تمنع بعض الدول من رفض المسافرين الإسرائيليين.
وأضاف: “تهدف هذه السياسات إلى تخفيف الضغوط على بعض الحكومات أمام شعوبها، مما يبرز أنها مضطرة للتقارب مع إسرائيل تحت ضغوط قانونية ودبلوماسية، بينما في الواقع تُعرف هذه الخطط مسبقًا كجزء من برامج التطبيع الواسعة.”
وفيما يتعلق بحل الدولتين، اعتبر العنجري هذا الحل “مجرد آلية لإدارة الصراع، وليس حله، حيث يسعى هذا الحل، كما يُطرح اليوم، إلى منح الفلسطينيين كيانًا منقوص السيادة بينما يُكرس الاعتراف بإسرائيل كدولة ذات سيادة كاملة.”
كما انتقد العنجري “ازدواجية المواقف” لبعض الجهات التي تدعو لحل الدولتين دون الاعتراف بفلسطين كدولة، واصفاً ذلك بـ “خداع الرأي العام.”
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، أكد أنه “إذا تحقق حل الدولتين وهو أمر مستبعد جداً، سيتجاهل حق العودة، حيث ترفض إسرائيل هذا الحق بشكل قاطع.”
وفي ختام حديثه، أبدى العنجري “تفاؤلًا حذرًا” بزيادة وعي الشعوب حول العالم، لكنه أشار إلى أنه لم يُترجم بعد إلى ضغوط كافية للضغط على الحكومات لتعديل سياساتها.