بعد تعليق قطر وساطتها…إسرائيل تشنّ غاراتٍ دامية على لبنان وغزة
في وقت علّقت قطر وساطتها يوم السبت في 09 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن إلى حين “توافر الجدّية اللازمة” في المفاوضات بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، كثّفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة ولبنان لتحصد المزيد من الضحايا وتتسبّب بدمار واسع.
في آخر حصيلة ليوم الأحد في 10 نوفمبر 2024 أفاد الدفاع المدني في غزة عن سقوط “25 شهيدا” بينهم 13 طفلا وإصابة أكثر من 30 شخصا، جراء ضربة استهدفت منزلا في جباليا بشمال القطاع.
كذلك أفيد عن مقتل 5 أشخاص على الأقل في غارة طالت منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة. وتواصل فرق الإسعاف عمليات البحث لأن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.
وفي معرض رده على استفسارات وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الحادثة.
وتتعرّض مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، لهجوم إسرائيلي بري وجوي يقول الجيش الإسرائيلي إن الغرض منه منع مقاتلي حماس من إعادة تشكيل صفوفهم.
في لبنان الطيران الحربي الإسرائيلي يغير على مدينة بعلبك وبلدة علمات في قضاء جبيل والحصيلة أكثر من 20 قتيلاً و6 جرحى
أما في لبنان، فشنت إسرائيل منتصف ليل السبت-الأحد وصباح الأحد في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، سلسلة غارات على قرى وبلدات في جنوب وشرق لبنان.
يوم الأحد، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في حي آل اللقيس بمدينة بعلبك شرق لبنان، بحسب الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
وفي وقت سابق، أشارت الوكالة الوطنية الى غارة إسرائيلية نادرة شمال بيروت، طاولت تحديدا بلدة “علمات” ذات الغالبية الشيعية في قضاء جبيل ذي الغالبية المسيحية، متسبّبة بمقتل 20 شخصاً من بينهم 3 أطفال وإصابة 6 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة.
قطر تعلّق وساطتها…والأمل بالإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار يتلاشى
يوم السبت، علّقت قطر الوساطة التي كانت تقوم بها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن.
يشار إلى أنه منذ الوساطة القطرية بمعية الولايات المتحدة ومصر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، التي أدت إلى هدنة هي الوحيدة في الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي استمرّت أسبوعاً وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، جرت جولات تفاوضية عدة لكنها لم تسفر عن أي نتيجة.
وبعد تعليق الوساطة القطرية، أبدى إسرائيليون قلقهم حيال مصير الرهائن المتبقين في قطاع غزة، خلال تظاهرة مساء السبت في تل أبيب.
وسألت نينا وينكيرت والدة أحد الرهائن “كم دمعة يجب أن تُذرف بعد، وكم من الدماء يجب أن تُراق، قبل أن يفعل أحد ما يجب فعله وأن يُعيد أولادنا إلى الوطن؟ أربعمئة يوم! هل يمكن لأحد أن يتخيّل هذا؟”.
أما أم محمد، وهي نازحة تعيش في خيمة قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط)، فقالت بعد غارات إسرائيلية على منطقة قريبة يوم السبت “إلى متى المجازر والشهداء والحروب؟ تعبنا (..) إلى متى؟ أين نذهب؟”.