عربي ودولى

آلاف المتظاهرين في أيرلندا يدينون جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين


شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن مسيرة حاشدة ضمت آلاف المتظاهرين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع إعلان أيرلندا نيتها الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية، وموافقتها على تعيين سفيرة فلسطينية.

تجمع آلاف المتظاهرين في حديقة “الذكرى” وسط دبلن، يوم السبت، للمشاركة في مسيرة حاشدة دعت إليها جمعية التضامن الأيرلندية الفلسطينية. وقد سار المشاركون في مسيرة سلمية حتى أمام مبنى البرلمان، مرددين هتافات تطالب بوقف الحرب على غزة، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وبالضغط على الحكومة الأيرلندية لاتخاذ مواقف أكثر قوة دعماً للقضية الفلسطينية. وقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات مؤثرة كـ”غزة متعطشة للعدالة”، و”فلسطين حرة”، و”أوقفوا إطلاق النار الآن”. ولفتت الأنظار مجسمات أطفال ملفوفة بالأقمشة البيضاء، رمزاً للأطفال والرضع الذين سقطوا ضحايا للعنف الإسرائيلي.

وقد عبر عضو مجلس النواب الأيرلندي، ريتشارد بويد باريت، عن تأييده للمتظاهرين قائلاً: “آلاف المتظاهرين يطالبون حكومتنا بالمزيد من الخطوات الملموسة الداعمة لفلسطين.” وانتقد بويد باريت سماح الحكومة الأيرلندية بمرور الأسلحة الأمريكية لإسرائيل عبر مطار شانون، واصفاً إياه بـ”الشراكة في الجريمة”. وأضاف أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، وأنها “نظام احتلال وتطهير عرقي”، داعياً إلى إلغاء عضويتها في الأمم المتحدة.

يأتي هذا التضامن الأيرلندي الواسع مع فلسطين بالتزامن مع إعلان الحكومة الأيرلندية نيتها الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بعد أيام من موافقتها على تعيين سفيرة فلسطينية لأول مرة. وتأتي هذه الخطوات في ظل استمرار إسرائيل في ارتكاب ما وصفته العديد من المنظمات الدولية بـ”جرائم حرب” في غزة، حيث خلفت الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ودمار هائل ومجاعة أدت إلى مقتل عشرات الأطفال والمسنين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى