مصدر إعلامي قريب من ترامب يفيد بخطة لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
قال المحامي ومقدم البرامج الإذاعية الأمريكي روبرت كينيدي جونيور يوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد سحب قوات بلاده من شمال سوريا كي لا تكون “أهدافاً للمدافع” إذا اندلع القتال بين تركيا والمقاتلين الأكراد.
وفي حديثه إلى تاكر كارلسون خلال بث مباشر لتغطية نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال حليف ترامب، الذي من المتوقع أن يلعب دوراً رئيسياً في حكومته، أن الرئيس المنتخب أعرب عن نواياه بشأن شمال سوريا أثناء رحلة بالطائرة.
وأضاف لمحطة إذاعية يمينية: “كنا نتحدث عن الشرق الأوسط، وأخذ قطعة من الورق ورسم عليها خريطة للشرق الأوسط مع جميع الدول عليها، وهو ما لم يستطع معظم الأمريكيين فعله”.
وتابع: “كان ينظر بشكل خاص إلى الحدود بين سوريا وتركيا، وقال: لدينا 500 رجل على حدود سوريا وتركيا ومعسكر صغير تعرض للقصف”.
وقال كينيدي أن ترامب أخبره أن هناك 750 ألف جندي في تركيا و250 ألفاً في سوريا، و”إذا واجهوا بعضهم البعض، فإننا في الوسط”.
ووفقاً لكينيدي فإن “الجنرالات” أبلغوا ترامب أن القوات الأمريكية ستكون “وقوداً للمدافع” إذا اندلعت مواجهات بين تركيا والقوات الكردية، وأن الرئيس رد على جنرالاته بالقول: “أخرجوهم!”.
وأعيد انتخاب ترامب رئيساً يوم الأربعاء بعد فوزه بسهولة على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
لكن انتخاب ترامب أثار قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة في الغرب، الذين يخشون أن يقوم بعدد من التغييرات الجوهرية في السياسة الخارجية، بما في ذلك تقليص الدعم لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
ومنذ عام 2014، قدمت الولايات المتحدة الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية السورية (YPG) كجزء من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (IS).
لكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب، التي تسيطر على جزء كبير من شمال سوريا، فرعًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، والذي غزت أنقرة سوريا مرارًا وتكرارًا في محاولة لمنعه من تأمين منطقة متواصلة من الأراضي على طول الحدود السورية التركية.
كما وعدت الحكومة السورية باستعادة جميع الأراضي التي فقدتها منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، واشتبكت مع وحدات حماية الشعب والجماعات المتمردة السورية المدعومة من تركيا.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش في نحو عشرين مركز احتجاز شمال شرق سوريا، بينهم 2000 أجنبي رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إلى أوطانهم.
وخلال العام الماضي، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي على إبقاء القوات الأمريكية في شمال سوريا.
ويقول أنصار الحفاظ على الوجود الأميركي إنه من الضروري إبقاء نحو 900 جندي في سوريا كجزء من الجهود الإقليمية لمراقبة إيران ومواجهتها.