سفاح الغربية يعترف بقتل وتقطيع أربع نساء وزوجته في جريمة لا تُصدق
في مشهد صادم أمام هيئة المحكمة تم تجسيده في تفاصيل مُروعة أعلن المتهم عبد ربه م الذي بات يُعرف بـ “سفاح الغربية” عن جريمة هزت أرجاء المنطقة وكل من تابعه بصدمة عنيفة حيث اعترف بقتل أربع سيدات من “فتيات الليل” إضافة إلى زوجته في جرائم مستمرة على مدار أربع سنوات أودت بحياة ضحاياه بطريقة لا إنسانية.
وفي لحظة مرعبة من وقائع المحاكمة كان المتهم مكبلاً بالأصفاد وهو يتقدم لتقديم إفادته أمام المحكمة التي تنظر في قضيته المثيرة للجدل والأخذة بالصدمات قال فيها، وهو يدمع بحرقة، إنه كان قد قتلهن وتقطّعهن بأسلوب غير آدمي بل واعترف بأنه كان يستخدم خبرته كطباخ، ومعرفته العميقة في استخدام الأدوات الحادة مثل الساطور من أجل تنفيذ جريمته البشعة التي أدت إلى تقطيع أجسادهن وإخفاء أشلائهن في أكياس بلاستيكية ملقاة في مياه ترعة الخضراوية في مدينة زفتى.
تصاعدت قسوة التفاصيل أكثر حينما كشف المتهم عن مبرراته لما ارتكبه، حيث أشار إلى عقدة نفسية ترسخت لديه بعد أن شهد علاقة غير شرعية بين والدته وعمّه كان لها الأثر الكارثي على نفسيته ليؤكد أنه منذ تلك اللحظة حمل في قلبه كراهية للنساء جعلته ينفذ جريمته بطريقة شاذة مليئة بالوحشية والقتل المتسلسل، حيث وصف الموقف الذي بدأ فيه بقتل ضحاياه قائلاً: “لم أكن أستطيع أن أسيطر على نفسي، فكلما اقتربت منهن شعرت بالاشمئزاز والحقد من النساء بشكل عام” في إشارة واضحة إلى أن ما فعله كان له جذور نفسية عميقة.
المتهم الذي بلغ من العمر 36 سنة، شرح تفاصيل جريمته بشكل مروع قائلاً إنه كان قد مارس الرذيلة مع كل واحدة من ضحاياه قبل أن يقتلهن بشكل وحشي، معترفاً أنه كان يتعامل مع جثثهن بدم بارد ليقطّعهن إلى أشلاء قبل أن يلوذ بالفرار ويتخلص من جثثهن في أماكن متفرقة عبر الإلقاء بها في المياه، تماماً كما فعل مع ضحيته الأخيرة التي تم العثور على أشلائها في نهر النيل. كان الجاني يحترف عملية تقطيع الأجساد بشكل ماهر جداً، ويبدو أنه استغل مهاراته المكتسبة في عمله كطباخ لتخطيط وتنفيذ جرائمه على أعلى مستوى من الخبث والبرودة.
الواقعة التي بدأت مع بلاغ من الأهالي في مدينة زفتى كانت قد صدمت الجميع، حين تم العثور على جثة امرأة ملقاة ومقطعة إلى أشلاء في ترعة الخضراوية، وسرعان ما اكتشف المحققون أن هذه الجريمة لم تكن الأولى من نوعها. فقد تبين أن السفاح قد ارتكب أكثر من جريمة مماثلة على مدار أربع سنوات، وأخذ يكرر أسلوبه الإجرامي البشع. الأجهزة الأمنية التي كثفت جهودها منذ اللحظة الأولى للبلاغ، استطاعت أن تكشف هوية الجاني وتضبطه، بعد أن عثرت على أشلاء الضحية الرابعة في ظروف مأساوية وسط المياه الملوثة في نهر النيل.
وبينما كانت المحكمة تتابع سير القضية وتستمع إلى شهادات الشرطة، تتابع الأنظار حول جلسات المحاكمة في الوقت الذي عُقدت فيه جلسة جديدة للنظر في القضية، حيث تم تأجيل النظر في القضية إلى دور ديسمبر المقبل. في تلك الجلسة القادمة سيتم سماع مرافعة النيابة العامة، وتعيين محامين للدفاع عن المجني عليه، وسط ترقب واسع من المجتمع المحلي والجهات المختصة.
وقد أظهرت التحقيقات في القضية أن السفاح كان قد استغل فترة طويلة من الوقت بين 2000 و 2024 لتنفيذ جرائمه في مناطق مختلفة بمحافظة الغربية، الأمر الذي جعل القتل المروع يمتد لسنوات طويلة دون أن يشعر أحد بالخطر الحقيقي الذي كان يهدد حياة النساء في المنطقة.
يعد هذا الجريمة من أبشع ما شهدته محافظة الغربية في تاريخها الحديث، ويُعد الجاني بمثابة وجه آخر للشر الذي يتربص بالنساء في ظل ظروف اجتماعية ونفسية معقدة كان لها دور في تغذية سلوكاته الإجرامية.