تقارير

رشيدة طليب تؤكد “لن نتوقف عن محاسبة الأقوياء” وتحذر من عواقب رئاسة ترامب المقبلة

صرحت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب أمام الكونجرس الأمريكي بلهجة حازمة تؤكد فيها أنها عازمة على مواصلة الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مستندة إلى الدعم الكبير الذي تلقته من ناخبيها.

طليب، التي أعيد انتخابها مرة أخرى في الكونجرس، أعربت عن شكرها العميق للثقة التي منحها لها الناخبون، وأكدت أنها ستواصل الدفاع عن حقوق الجميع، وخاصة الفئات المهمشة والمستضعفة.

وأوضحت طليب أن إعادة انتخابها تأتي في لحظة حاسمة تشهد تحديات جسيمة، لا سيما مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

وأشارت إلى أن فوز ترامب بولاية ثانية سيكون كارثياً على المجتمعات الفقيرة والمهمشة، خصوصاً السود والبُنيين والمهاجرين ومجتمع المثليين.

طليب ذكرت أنها كانت من أوائل من قادوا حملة لمحاسبة ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، وساهمت بشكل مباشر في الدفع نحو إجراءات عزله. ومع ذلك، أكدت أن سيطرة الأغلبية اليمينية المتطرفة على المحكمة العليا سمحت بانتكاسات خطيرة، مثل إلغاء الحق الدستوري للإجهاض على المستوى الوطني.

أضافت طليب بنبرة حازمة أن المرحلة المقبلة تستدعي تكثيف الجهود والضغط على الرئيس جو بايدن لاستغلال الأشهر الأخيرة من ولايته في تحقيق أكبر قدر من الإصلاحات الممكنة قبل أي انتكاسات قد تحدث في ظل إدارة ترامب الثانية.

وأوضحت أنها ستظل ثابتة إلى جانب ناخبيها، جاهزة للوقوف معهم في وجه أي محاولات لتقويض حقوقهم أو تهميشهم. وركزت في خطابها على أهمية التضامن المجتمعي في وجه السياسات الظالمة، متعهدة بالتصدي لكل أشكال التمييز والاستبداد.

وفي سياق الحديث عن القضايا المحلية، شددت طليب على ضرورة استمرار العمل الدؤوب على حماية الديمقراطية من التلاعب والتزوير، معتبرة أن الديمقراطية لا تتحقق إلا بتمثيل حقيقي لجميع أفراد المجتمع، وليس للأغنياء وأصحاب النفوذ.

وكشفت النائبة عن الجهود الكبيرة التي بذلتها حملتها خلال السبعة أسابيع الماضية في تواصل مباشر مع ما يزيد عن 40 ألف ناخب من دائرتها في ولاية ميشيغان، وذلك من خلال طرق الأبواب والاتصالات الهاتفية وإرسال الرسائل النصية والبطاقات البريدية.

وأوضحت أن يوم الانتخابات وحده شهد تنفيذ أكثر من 20 ألف مكالمة هاتفية، مشيرة إلى أن هذه الجهود نجحت في زيادة الإقبال على التصويت لصالح الديمقراطيين على جميع المستويات الانتخابية.

وتطرقت طليب إلى بعض من إنجازاتها خلال فترة ولايتها السابقة، مسلطة الضوء على ما تم تحقيقه لصالح مجتمعها المحلي.

وذكرت أن مراكز خدمة الأحياء التابعة لها تمكنت من معالجة حوالي 9,000 قضية لمواطنين يحتاجون إلى مساعدة في مسائل تتعلق بخدمات المحاربين القدامى أو قضايا الهجرة أو حقوق الضمان الاجتماعي.

ولفتت إلى أن هذه الجهود أثمرت عن استرداد ما يزيد عن 6.1 مليون دولار لأفراد المجتمع، إضافة إلى تأمين أكثر من 57 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لدعم 25 مشروعًا محليًا.

وأكدت أن هذه المشروعات تشمل تخصيص 7 ملايين دولار لاستبدال خطوط المياه الملوثة بالرصاص، بما يعزز حق المواطنين في الوصول إلى مياه شرب نظيفة وآمنة.

كما أشارت إلى أنها نجحت في تمرير 40 مشروع قانون وتعديل بين عامي 2019 و2024، من أصل 160 مشروعًا قدمتها، تضمنت هذه القوانين تشريعات لمعالجة التلوث بالمواد الكيميائية السامة، وتوسيع فرص تملك المنازل، وزيادة التمويل للطاقة المتجددة، ودعم جهود الوقاية من الانتحار بين المحاربين القدامى، وتخصيص 23 مليار دولار لاستبدال أنابيب المياه الملوثة بالرصاص. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير 1.1 مليار دولار لمنع انقطاع المياه عن السكان.

وأكدت طليب أن جميع السياسات التي تعمل على تنفيذها تتشكل بالشراكة مع الناخبين، مما يعزز من دورها كنائبة تمثل الشعب وتدافع عن مصالحه.

وأكدت أنها ستواصل دفع جدول أعمال جريء يهدف إلى إنهاء الفقر والتصدي للجشع المؤسسي، والعمل على تحسين حياة الطبقات العاملة.

وتطرقت طليب إلى فلسفتها السياسية قائلة إن التغيير لا يبدأ من أصحاب السلطة، بل يبدأ من الشوارع وبين الناس العاديين الذين يبنون تحالفات متعددة الأجناس والديانات.

وأشارت إلى أنه في العام الماضي فقط، تمكنت حملتها من جمع أكثر من 152,000 دولار لدعم المنظمات غير الربحية الشعبية.

وأوضحت أنها نجحت مؤخرًا بفضل دعم المانحين في جمع أكثر من 35,000 دولار لدعم “فلسطين ليغال”، وهي منظمة قانونية تدافع عن حقوق المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وأكدت أن القمع ضد النشطاء سيزداد على الأرجح، ولكنها وعدت بالوقوف إلى جانب هؤلاء النشطاء ومواصلة بناء الحركات التي تسعى لتحقيق التغيير التقدمي.

واختتمت طليب خطابها برسالة شكر لجميع من وقفوا إلى جانبها في هذه المعركة المستمرة من أجل العدالة والمساواة، مؤكدة أن النضال لم ينتهِ، وأنها ستظل ملتزمة بتحقيق العدالة والمساواة للجميع، مهما كانت التحديات المقبلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى