يونيفيل: الجيش الإسرائيلي يدمر موقعًا تابعًا للأمم المتحدة في جنوب لبنان ويواصل انتهاكاته
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها بمنطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.
ووصفت اليونيفيل هذا التصرف بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني باستثناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وفي بيانها، أكدت اليونيفيل أن الهجوم الإسرائيلي على ممتلكاتها “متعمد ومباشر”، وكررت تذكير الجيش الإسرائيلي بضرورة احترام حرمة موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
ورغم احتجاج اليونيفيل العاجل، نفى الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي نشاط داخل موقعها. وأشارت القوات الأممية إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من حوادث مماثلة.
حيث طلبت إسرائيل مرارًا مغادرة قوات حفظ السلام مواقعها بحجة الحفاظ على سلامتهم.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في الهجمات الإسرائيلية على مواقع اليونيفيل، ما أسفر عن إصابات في صفوف جنود حفظ السلام، وأثار تنديدًا دوليًا.
ووصفت إيطاليا إحدى الهجمات بأنها “قد تشكل جريمة حرب”.
من جانب آخر، اقترحت إسرائيل نقل قوات اليونيفيل مسافة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، مؤكدةً أن قواتها ستواصل أداء واجباتها وفقًا لتفويضها من مجلس الأمن.
تأتي هذه الأحداث على خلفية تصعيد واسع في لبنان إثر العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
كما شملت الهجمات الإسرائيلية معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية وغزو بري في جنوبه، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح نحو 1.4 مليون شخص.
وفي المقابل، يواصل “حزب الله” الرد بإطلاق صواريخ ومسيّرات تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.