شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة “صيدا”
أفاد مراسل في لبنان، اليوم الخميس، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عصر اليوم سيارة رباعية الدفع في أثناء مرورها على حاجز الجيش اللبناني الواقع في منطقة “الأولي” عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا (جنوب لبنان).
وأشار مراسلنا إلى أن الغارة التي استهدفت السيارة أدت بحسب المعلومات الأولية إلى ارتقاء ثلاثة أشخاص، إلى جانب إصابة ستة آخرين، من بينهم أربعة من قوات اليونيفيل – من الجنسية الماليزية.
وأضاف أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي واصلت شنّ سلسلة غارات واسعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى قرى وبلدات الجنوب والبقاع، ما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى.
وعلى صعيد متصل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بمقتل الرقيب أرييل سوسنوف (20 عاما)، خلال اشتباكات جنوب لبنان، أمس الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن الرقيب المقتول خدم في الكتيبة الهندسية (605)، لواء “باراك” (188)، وهو القتيل الـ 62 لجيش الاحتلال في المعارك مع حزب الله منذ تشرين أول/أكتوبر 2023.
وقُتل سوسنوف متأثرا بجراحه بعد سقوط نحو 50 صاروخا على مستوطنة “أفيفيم” الحدودية. وقال الجيش إن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح طفيفة.
وأضاف الجيش، أنه في حادثة منفصلة، أصيب جندي من كتيبة “نحشون” (90) في لواء كفير بجروح خطيرة خلال القتال في شمال قطاع غزة الأربعاء. ونُقِل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبحسب إحصاء جيش الاحتلال، فإن مقتل الرقيب سوسنوف يرفع إجمالي عدد الجنود الذين قتلوا منذ السابع من الـ 7 من تشرين أول/أكتوبر 2023 إلى 780 جنديا، في حين يرى مراقبون أن خسائره أكبر من ذلك بكثير في ظل سياسة التعتيم التي يتبعها.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.