تقاريررياضة

محمد صلاح يعانق الأرقام القياسية في البريميرليج وسط تساؤلات حائرة عن مستقبله

من جديد يثبت النجم المصري محمد صلاح أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي بل هو أسطورة حية تسطر تاريخًا لا يمكن تجاهله في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد كان الموسم الحالي بمثابة إضافة جديدة لسلطانه على ملاعب البريميرليج بعد أن حقق أرقامًا قياسية غير مسبوقة، والأمر الذي يثير الجدل أكثر هو أن هذه الإنجازات تأتي في وقت يتسائل فيه الجميع عن مستقبله داخل أسوار نادي ليفربول.

البريميرليج كان له الكلمة الأخيرة حين نشر عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي صورة لمحمد صلاح رفقة سلسلة من الأرقام المدهشة التي حققها خلال مسيرته مع الريدز، والتي كانت بمثابة شهادة رسمية جديدة لتسجيله في تاريخ الدوري الإنجليزي.

الأرقام التي جاءت لتعكس ببراعة إصرار صلاح على أن يكون جزءًا من الأبطال الكبار في تاريخ اللعبة كانت بمثابة صدمة جديدة لعشاق كرة القدم حول العالم.

صلاح أصبح الآن رابع لاعب في الدوري الإنجليزي يسجل معدلات عالية من الأهداف في كل مباراة حيث بلغ معدل أهدافه 0.67 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل يضعه بين أساطير كرة القدم الذين لا يمكن تكرارهم بسهولة.

لم يتوقف تألقه عند تسجيل الأهداف فقط بل إنه سجل أيضًا تفوقًا كبيرًا في صناعة الأهداف حيث تربع على المركز الثالث في أكثر اللاعبين تقديمًا للتمريرات الحاسمة بمجموع 74 تمريرة حاسمة، وهو رقم يعكس احترافيته العالية وقدرته الفائقة على صناعة الفرص لزملائه.

إن وصول محمد صلاح للمركز التاسع في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ البريميرليج بواقع 273 مباراة هو في حد ذاته إنجاز يعكس مدى استمراريته في تقديم مستويات متميزة منذ انتقاله إلى ليفربول في عام 2017، حيث أصبح من الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة الريدز.

ومع ذلك ورغم كل هذه الأرقام الرائعة تبقى التساؤلات حول مستقبله مع النادي الأبرز في ميرسيسايد في ظل الصمت المريب من إدارة النادي بشأن تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2025.

وفي ظل هذه الصمت من ليفربول، يتساءل الجميع عن الخطوات التالية لمحمد صلاح خاصة بعدما أشار في وقت سابق عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الموسم الحالي قد يكون الأخير له في آنفيلد.

هذه التصريحات ألقت بظلالها على الأجواء في أنفيلد وخلقت حالة من القلق بين جماهير ليفربول الذين يرون في صلاح قائدًا لا يمكن الاستغناء عنه.

القلق لا يقتصر فقط على مشجعي ليفربول بل يمتد إلى مستوى أكبر حيث أن الأندية الكبرى في أوروبا تراقب عن كثب ما ستسفر عنه المفاوضات بين صلاح وإدارة النادي.

فهل يكون صلاح على موعد مع نهاية مسيرته في البريميرليج؟ أم أن إدارة ليفربول ستستجيب لرغبات اللاعب في تجديد عقده، ليواصل مسيرته الحافلة مع الريدز؟

وسط هذه التساؤلات المشروعة تظل الحقيقة الثابتة أن محمد صلاح قد أثبت جدارته منذ لحظة انتقاله إلى ليفربول في 2017 ليصبح أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي والدوري الإنجليزي، ولن يكون من السهل تعويضه إذا قرر مغادرة الفريق في المستقبل القريب.

ومع كل يوم يمر، يضيف محمد صلاح فصلاً جديدًا في قصة تألقه، فالأرقام تتحدث عن نفسها، لكن السؤال الأهم يبقى: هل سيظل صلاح جزءًا من تلك القصة الطويلة أم سيغادر إلى تحديات جديدة؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى