تقاريرعربي ودولى

ترامب يتفوق في جورجيا 60.9% وهاريس 38.6% في انتخابات شائكة

تتجه الأنظار إلى ولاية جورجيا الحاسمة التي قد تقرر مصير الانتخابات الرئاسية الأمريكية إذ أظهرت نتائج أولية فرز 10% من أصوات الناخبين تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفارق كبير حيث حصل على 60.9% من الأصوات مقابل 38.6% لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وذلك قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن النتائج.

الأجواء مشحونة بالقلق والتوتر حيث تلوح في الأفق احتمالات عدم الاستقرار السياسي والانقسام في المجتمع الأمريكي الذي يتجه نحو انتخابات قد تكون الأشد تنافسية في التاريخ الحديث.

في اللحظات الأخيرة من الحملة الانتخابية، أطلقت هاريس تحذيرات جدية خلال تجمعها الأخير حيث أكدت على أن كل صوت مهم وأن النتائج قد تكون قريبة للغاية.

جاء حديثها في سياق دعوة لتجاوز الخلافات السياسية التي أوجدتها إدارة ترامب السابقة ولفتت إلى ضرورة العمل على بناء مستقبل أفضل بدلاً من إعادة إنتاج الماضي.

هاريس عبرت عن أملها في طي صفحة “عقد من الخوف والانقسام” في إشارة واضحة إلى السياسات التي اتبعها ترامب دون تسميته، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في هذا السباق.

من جهته، ظهر ترامب في آخر تجمع له وهو مليء بالثقة حيث أكد أنه لن يخسر هذه الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن ترامب يدعي تفوقه استنادا إلى نتائج التصويت المبكر التي أظهرت تقدما له.

وفي تصريحاته، أكد أن هذا السباق الانتخابي في أشد حالاته واعتبر أن كل صوت يمثل قيمة كبيرة. ترامب لم يخف طموحاته بالعودة إلى سدة الحكم مشدداً على أنه يسعى لقيادة البلاد نحو “قمم جديدة”.

مع بدء عملية التصويت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 77 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم مسبقاً.

وفي ضوء هذه الأرقام، يبقى السؤال الأهم: أي من الحملتين ستكون الأكثر نجاحاً في تحفيز الناخبين على التوجه إلى مراكز الاقتراع. الولايات السبع المتأرجحة تمثل مفتاح الفوز وتحدد من سيصل إلى المكتب البيضاوي في يناير 2025.

بشأن مواعيد إعلان النتائج، أكدت حملة هاريس أن النتائج النهائية قد تستغرق “أياماً عدة” قبل صدورها بشكل كامل. في ذات السياق، حذرت من محاولات أي فوضى قد يثيرها معسكر ترامب للتشكيك بنزاهة العملية الانتخابية.

جين أومالي ديلون، رئيسة حملة هاريس، أكدت أن النتائج من الولايات الرئيسية مثل جورجيا ونورث كارولاينا ونيفادا ستبدأ بالظهور بدءاً من ليلة الثلاثاء وحتى الثامن أو التاسع من نوفمبر في بعض الولايات.

وفي ظل هذه الأجواء، تصاعدت الاتهامات بالتزوير من جانب معسكر ترامب، حيث يتهم الديمقراطيين بالضلوع في عمليات غش وتلاعب بالنتائج.

ولكن في المقابل، يعبر فريق هاريس عن مخاوفه من أن يسارع ترامب إلى التشكيك في أي فوز محتمل لهاريس وإعلان فوزه بناءً على ما يراه دون أي أساس واقعي.

تحذيرات كبيرة صدرت من دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، التي أكدت ضرورة عدم السماح لترامب بتشويه سمعة الانتخابات أو مؤسسات الدولة عبر محاولاته لزرع الفوضى والشك.

ريموس عبرت عن ثقتها بأن التصويت قد أصبح أسهل وأكثر أماناً بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها بعد انتخابات 2020، مشيرةً إلى أن الشائعات حول التزوير ليس لها أي دليل على الواقع.

ترامب، الذي لا يعترف بهزيمته في الانتخابات السابقة، يجد نفسه محاطًا بمسؤوليات قانونية متعددة تتعلق بمحاولاته السابقة للتلاعب بالنتائج، مما يزيد من حدة التوترات والتوقعات حول هذه الانتخابات.

ومع هذه الأجواء المشتعلة، يبقى السؤال الأهم: ما الذي سيحدث في الأيام القادمة؟ أي من المرشحين سيكون له النصيب الأكبر في السيطرة على المشهد السياسي الأمريكي؟

كل هذه الأحداث تجري في سياق معقد حيث يتأرجح الناخبون بين خيارين رئيسيين، ويظل التحدي الكبير هو كيفية تجاوز الانقسام الذي يعصف بالمجتمع الأمريكي. مع كل صوت يعد سلاحًا، يشهد العالم حدثًا تاريخيًا قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية للولايات المتحدة لعقود قادمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى