بعد فوز ترامب .. ما مصير غزة ولبنان وإيران؟
تواجه منطقة الشرق الأوسط مرحلة جديدة من التعقيد السياسي والعسكري مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يتوقع المراقبون أن تؤثر سياساته على ملفات حساسة تشمل غزة، لبنان، وإيران.
دعم غير محدود لإسرائيل
يعرف عن ترامب دعمه القوي لإسرائيل، ويتوقع أن يعزز هذا الدعم في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
كانت فترة حكمه السابقة شاهدة على قرارات مؤثرة، كاعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ما أدى إلى موجة من الانتقادات العربية والدولية.
وعلى الرغم من ذلك، أظهر ترامب اهتماماً بضرورة إنهاء الصراعات المستمرة، إذ أشار في تصريحات سابقة إلى ضرورة إتمام “مهمة الحرب” من جانب إسرائيل بشكل أسرع.
لبنان ودعوات لوقف التصعيد
فيما يخص النزاع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، يبدو أن ترامب مهتم بتقليل التوترات، إذ أبدى قبل الانتخابات نيته السعي نحو وقف الحرب الإسرائيلية على حزب الله، معتبراً أنه على علم بالأطراف المسؤولة، وسيسعى للتوسط لتحقيق هدنة دائمة.
وقد صرح بأن السلام في الشرق الأوسط كان أقرب خلال فترة حكمه السابقة، مما يلمح إلى إمكانية تكرار محاولات التطبيع الإقليمي.
إيران وضغوط قصوى مستمرة
عند الحديث عن إيران، من المتوقع أن يعود ترامب لنهج “الضغط الأقصى” الذي تبناه سابقاً، بما يشمل زيادة العقوبات الاقتصادية وتقليص قدرة إيران على تمويل حلفائها الإقليميين.
انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 وفرضه عقوبات اقتصادية كانت قد أضعفت الاقتصاد الإيراني، مما أثر على نفوذ إيران في المنطقة.
ويرى ترامب إمكانية الدخول في مفاوضات جديدة، لكن بشروط صارمة تهدف إلى تقليص الأنشطة النووية والنفوذ الإقليمي الإيراني.
ويعكس فوز ترامب احتمال العودة إلى سياسات ضغط قوية على إيران، مع استمراره بدعم واسع لإسرائيل، في حين يلمح إلى اهتمامه بمحاولة الحد من الصراعات المفتوحة في لبنان وغزة.