تقارير

كارثة تعليمية: وزارة التعليم تستبعد مديرة مدرسة بعد فضيحة ضربها الطلاب بالحذاء

في حادثة صادمة ومثيرة للجدل، هزت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضباً شعبياً عارماً، ظهر مقطع فيديو يوثق لحظة اعتداء مديرة مدرسة النصر الابتدائية في إدارة المرج التعليمية على الطلاب باستخدام الحذاء

في مشهد مروع يعكس مدى الانهيار الذي وصل إليه نظام التعليم الحكومي في مصر وانتشرت حالة من الفوضى داخل المدرسة بسبب هذا الاعتداء، حيث فرّ الطلاب من المدرسة خوفاً من تلك المعلمة التي باتت تمثل مصدر رعب لهم بدلاً من أن تكون مصدر أمان وتعليم

وزارة التربية والتعليم حاولت احتواء الموقف بعد الضجة الهائلة التي تسببت بها الواقعة حيث أصدرت الوزارة بياناً مقتضباً لا يحمل سوى الوعود التقليدية بإرسال لجنة تحقيق من الوزارة إلى المدرسة لإجراء تحقيق عاجل

وكأن هذا سيصلح ما أفسدته سياسات الحكومة في إدارة ملف التعليم الذي يعاني من الإهمال والفساد من سنوات دون تدخل جاد وفعلي لتحسين الأوضاع هذه اللجنة، التي يُنظر إليها على أنها خطوة شكلية لامتصاص غضب الشارع، لم تقدم حلولاً حقيقية للحد من تكرار هذه المآسي التي باتت تحدث بشكل دوري في مدارسنا الحكومية

وفي خطوة متأخرة، قررت وزارة التربية والتعليم استبعاد مديرة المدرسة وتحويلها للتحقيق، لكن هذا القرار لم يخفف من حدة الغضب الشعبي الذي يطالب بإصلاح جذري للنظام التعليمي ومحاسبة كل من تسبب في تدهور مستوى المدارس الحكومية بشكل عام قضية الاعتداء على الطلاب ليست جديدة،

بل هي مجرد حلقة في سلسلة طويلة من التجاوزات التي تمر دون رقيب أو حسيب، وسط غياب تام لدور المسؤولين في الوزارة الذين يتقاعسون عن أداء واجبهم الحقيقي

الفضيحة التي طفت على السطح ليست فقط في مشهد الضرب الموثق بالفيديو، بل تكمن أيضاً في كيفية تعامل الوزارة مع الواقعة، حيث جاء رد فعلها باهتاً وغير كافٍ، مما يعكس مدى الفساد المستشري في مؤسسات الدولة

فبدلاً من اتخاذ إجراءات صارمة وفورية لحماية الأطفال ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، تتجه الحكومة إلى التحقيقات البيروقراطية التي تستغرق وقتاً طويلاً وتأتي بنتائج متأخرة، إذا جاءت من الأساس

تجاهل الحكومة لمطالب الشعب المتكررة بإصلاح نظام التعليم ومكافحة الفساد داخل المؤسسات التعليمية لم يعد مقبولاً،

ويدعو للتساؤل حول مدى جدية هذه الحكومة في حماية أبنائنا وضمان مستقبلهم بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات الرنانة والوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى