التحالفات العربية مع إسرائيل: قراءة نقدية في ظل الوضع الراهن في غزة ولبنان
قال الرئيس التنفيذي لمركز “ريكونسنس” للبحوث والدراسات ( مستقل مقره الكويت) عبد العزيز العنجري، إن “التحالفات العربية مع (إسرائيل) التي نشهدها في ظل أحداث غزة ولبنان الحالية تُبرر بمحاربة (العدو المشترك)”.
وأضاف أن “هذا العدو، بحسب رؤيتهم، يشمل حركة (حماس) وأي مقاومة فلسطينية مسلحة، بل وأي جماعة ذات قاعدة شعبية حتى لو كانت سلمية”.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، الذي رصدته “قدس برس”، اليوم الأحد، أشار العنجري إلى أن “هذه التحالفات تعيد إلى الأذهان العلاقة التي جمعت (إسرائيل) بجيش لبنان الجنوبي ( ميليشيا تشكّلت بدعم من الاحتلال من أبناء القرى الجنوبية اللبنانية ووحدات منشقة من الجيش اللبناني)، حيث بات بعض العرب ينظرون إلى (إسرائيل) كحليف في مواجهة قوى المقاومة التي يصفونها بتهديد لاستقرار المنطقة”.
وتساءل العنجري عن “مدى قدرة هذه التحالفات على الاستمرار في ظل المتغيرات الإقليمية”، متوقعاً “احتمال تكرار سيناريو التخلي عن جيش لبنان الجنوبي إذا تغيّرت المصالح الاستراتيجية”.
وأوضح أن “الاعتماد على (إسرائيل) رهان محفوف بالمخاطر، والدليل على ذلك غضب نتنياهو من تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون حول وقف شحنات الأسلحة، إلى جانب انكشاف شبكة تجسس للموساد في إيطاليا، حليف (إسرائيل)”.
وأكد أن “استحضار تجربة جيش لبنان الجنوبي ليس مجرد استذكار للماضي، بل درس عن عواقب التحالفات الهشة التي تعكس تبعية بعض الأطراف العربية لـ(إسرائيل)، مما يترك جروحاً عميقة وانقسامات داخلية”.
وختم بالقول: “يجب أن تكون الشعوب درع الأمان لحكوماتها؛ فالتلاحم بينها هو السبيل لتحقيق الاستقرار الحقيقي، مهما علت أصوات النقد أو زاد التذمر”.