مصر

رفض شعبي لمرور سفينة حربية إسرائيلية في قناة السويس..وأحمد موسى يبرر

أثار مرور سفينة حربية إسرائيلية في قناة السويس غضب عدد كبير من المصريين الموجودين على ضفة القناة. وبررت هيئة قناة السويس في بيان السماح بمرور السفينة الإسرائيلية بالتزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة، سواء كانت سفناً تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر بحري في العالم. وقالت الهيئة في بيان، إن عبور السفن الحربية لقناة السويس يخضع لإجراءات خاصة.

وبحسب بيان الهيئة فإن اتفاقية القسطنطينية التي وُقّعت عام 1888، رسمت منذ ذلك الوقت الملامح الأساسية لطبيعة التعامل الدولي لقناة السويس، حيث حفظت حق جميع الدول في الاستفادة من هذا المرفق العالمي، والتي عبّرت عنها الاتفاقية في مادتها الأولى بالنص على أن تكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية دون تمييز لجنسيتها.

من جانبه استنكر حزب المحافظين المصري التصريحات الصادرة عن هيئة قناة السويس بشأن التزامها باتفاقية القسطنطينية، والتي سمحت بموجبها بعبور سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في طريقها لإبادة الفلسطينيين. وقال الحزب في بيان، إنه يرفض رفضاً قاطعاً الاحتماء بنصوص اتفاقيات دولية عفا عليها الزمن في وقت تشن فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية على أشقائنا في غزة.

وأضاف من السخرية والمفارقة المؤلمة أن نتمسك باتفاقيات دولية مع كيان يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية، ويخرق حتى اتفاقياته المباشرة مع مصر، بما فيها تفاهمات محور فيلادلفيا”.

وطالب الحزب بمراجعة فورية لهذا الموقف بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية الجارية، وعدول مصر عن هذا الموقف المخزي وتقديم الاعتذار ومنع مرور السفن العسكرية لإسرائيل وحلفائها في ممر قناة السويس حتى تتوقف إسرائيل عن حربها على فلسطين ولبنان، وأن تلتزم بالاتفاقيات والقرارات الدولية.

وخرج الإعلامي أحمد موسى الموالي للنظام يبرر مرور السفينة قائلا: إن اتفاقية القسطنطينية وضعت الأسس الأساسية للتعامل الدولي مع قناة السويس، حيث ضمنت حق جميع الدول في الاستفادة من هذا الممر العالمي.

وأضاف خلال تقديم برنامج “على مسؤوليتي”، على قناة “صدى البلد”، أن المادة الأولى من الاتفاقية نصت على أن تكون قناة السويس مفتوحة وحرة دائما، سواء في أوقات الحرب أو السلم، أمام جميع السفن التجارية والحربية دون تمييز بناءً على الجنسية. وتابع: “أوجه كلامي للمواطنين أقولكم اطمئنوا هناك اتفاقيات، وفي حالة منع مرور أي سفينة يتم تدويل السفينة، وأعداء الوطن يريدون ردم قناة السويس”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى