أحزابتقارير

عبدالسند يمامة يقود الوفد نحو الهاوية .. دعوات لإقالته وإنقاذ الحزب فورًا

في ظل أزمة خانقة تشهدها أروقة حزب الوفد، التي تهدد بتراجع مسار الحزبية المصرية وتخريب تاريخها المجيد، يقف الحزب اليوم على حافة الهاوية.

فالوفد الذي لطالما كان القاطرة التي قادت الحركة الوطنية المصرية، وأعادت للحزبية دورها الحقيقي في البلاد، يجد نفسه الآن مرتهنًا لرئيسه الحالي، الدكتور عبدالسند يمامة، الذي أصبح عنوانًا للجمود والتراجع، وبدلًا من أن يكون قائدًا لمسيرة الحزب، أصبح عقبة كبرى أمام تقدمه.

منذ أن تكبد يمامة هزيمته الكارثية في الانتخابات الرئاسية، التي شهدت تراجعه إلى قاع قائمة المرشحين، حتى خلف رؤساء الأحزاب الصغيرة، وهو مستمر في تعطيل مؤسسات الحزب.

تجاوز يمامة كافة الأعراف الحزبية والقواعد الداخلية التي تحكم الحزب، ليواصل تجاهله المتعمد لدور الوفد، واختياره المضي في سياسات التهميش والإقصاء. لا يزال يمامة يعرقل كل مساعي الإصلاح، وآخرها تعطيله المتعمد لاختيار رئيس للهيئة البرلمانية للحزب عبر الانتخابات، في محاولة لتفريغ الحزب من مؤسساته وإحكام سيطرته الفردية عليه.

الهيئة العليا للحزب، التي كان من المفترض أن تكون قلب الوفد النابض، أصبحت بلا فاعلية، بعد تهميشها المتعمد من يمامة. حتى الصحيفة الناطقة باسم الحزب، التي لطالما كانت لسانه المعبر عن هموم المصريين، غابت عن الساحة،

بينما يتم إقصاء شباب الوفد ونسائه، الذين أمضوا سنوات طويلة من أعمارهم في خدمة الحزب ومبادئه. هؤلاء الشباب الذين أخلصوا للوفد، باتوا اليوم مغيبين، مهمشين، وبدلًا من أن يشاركوا في رسم مستقبل الحزب، أصبحوا ضحايا سياسة الإقصاء الممنهجة.

وفوق كل هذا، يظل ملف أموال الحزب غامضًا، حيث يواصل يمامة رفضه القاطع لمبدأ الشفافية والمكاشفة حول ديون النواب وأموال الحزب التي أوكلتها إليه الهيئة العليا. هذا الغموض يعزز الشكوك حول نزاهته، ويثير التساؤلات عن المصير الذي ينتظر الحزب تحت قيادته الفاشلة.

لقد أدت هذه السياسات الكارثية إلى عزوف القيادات الوفدية عن المشاركة في أنشطة الحزب، حيث باتت اللجان العامة للوفد خاوية على عروشها.

ومع أن الوفد على مدار مئة عام، كان الحزب الأكثر ارتباطًا بالشارع المصري وقضاياه، فإن الحزب اليوم في أسوأ حالاته، منزويًا، فاقدًا لروح المبادرة والتفاعل.

مطالب عاجلة لإنقاذ الحزب

إزاء هذا الوضع المتدهور، اجتمع مجموعة من شباب وكوادر حزب الوفد لإطلاق دعوة ملحة لإنقاذ الحزب من الفساد الإداري والفوضى السياسية التي تعصف به. وجهوا دعوتهم إلى أعضاء الهيئة العليا، والجمعية العمومية، وكل وفدي غيور على مصلحة الحزب، للانضمام إلى مطالبهم العاجلة المتمثلة في

سحب الثقة فورًا وإسقاط عضوية الدكتور عبدالسند يمامة من رئاسة الحزب، وذلك وفقًا لما تقره اللائحة الداخلية للوفد. وإسناد رئاسة الحزب إلى الشخصية التي تنص عليها اللائحة، حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنقاذ الحزب من المزيد من الانهيار.

تنقية الجمعية العمومية من الأسماء الورقية التي تم إضافتها في الغرف المغلقة مؤخرًا، وإعادة هيكلتها بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا للأعضاء. والبدء في تحرك شامل للإصلاح من داخل الحزب، والتأكيد على أن “اتحاد إنقاذ الوفد” سيواصل العمل مع الهيئة الوفدية للم شمل الحزب وإعادة توحيده دون إقصاء أو تهميش لأي وفدي.

    إيماننا بالوفد وبقوته

    وأشاروا مجموعة من شباب وكوادر حزب الوفد لتأسيس “اتحاد إنقاذ الوفد” حيث يؤمنوا بأن الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة.

    المبادئ التي تأسس عليها حزب الوفد لا تزال حية، ليس بعدد من يحملونها فقط، بل بقوة من يناضلون من أجلها. وسيظل الوفد، رغم كل الأزمات التي يمر بها، ضميرًا حيًا لأمتنا، وصوتًا لا يقهر للشعب المصري.

    لن يصمتوا شباب الوفد بعد اليوم، ولن يسمحوا لعبث يمامة أن يستمر، وأضافوا بانهم وجدوا لإنقاذ الوفد وإعادته إلى مكانته التاريخية.

    المزيد

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى